بقلم .. د/ يوسف محمد
من المؤتمرات العالمية الهامة والإستفادة منها ضرورة للحركة الاقتصادية والاجتماعية العالمية المستمرة، والنجم فيها فرنسا تستحق الإشادة في هذا المؤتمر الدولي الكبير، لإن الجميع يعلم بأن العالم أصبح في مركب واحد حقا، والدليل على ذلك جائحة كورونا التى هزت العالم، رأينا الضرر منها الكبير، وظهر التعاون بين دول العالم للتغلب على هذه الجائحة بالعلاج واللقاح.
وقرر فرنسا اليوم بإسقاط خمسة مليارات دولار دين مستحق على السودان قرار إنساني متحضر من الدرجة الأولى قطعاً، من دولة كبيرة وكذلك مساندة مصر والسودان باستمرار على مدار التاريخ للأشقاء العرب، بالإضافة لتقديم قرض 1,5 مليار دولار للسودان لمساعدتها في تسديد متأخراتها من الديون لصندوق النقد الدولي.
إن السودان مثقل بالديون بالإضافة للمشاكل السياسية الكبيرة الداخلية والخارجية، ومساعدة السودان هو طريق الاستقرار والتنمية، ومصر على الطريق الصحيح مع كل دول العالم وخاصة دول الجوار وعلى رأسهم السودان الشقيق والود موصول على كل المستويات، فأمن السودان جزء لا يتجزأ من أمن مصر.
ولافريقا أهمية كبيرة للعالم والاستثمار فيها واعد وهي كنز الكنوز لم تستغل بعد، ولا ينقصها إلا العقول الإدارية الاقتصادية والسيولة النقدية كما وضح ذلك وزير المالية المصري معيط.
وتمتلك القارة الأفريقية فرصا تنموية واعدة وضخمة جدًا، تحتاج إلى إدارة واعية وتسهيلات ائتمانية وتمويلية.
وتكاتف كل الجهود الدولية للتغلب على تبعات كورونا، لأن الاقتصاد العالمى متداخل ومتكامل، لذا يجب الحفاظ على إستمرار دوران عجلة الاقتصاد العالمي ومساعدة الدول الفقيرة كما حدث في هذا المؤتمر اليوم للنهوض بشعوب العالم نحو التنمية والرخاء والسعادة، لأن البديل هو التخلف والإرهاب الذي يلقي بظلاله على أنوار التنمية والبناء ويحول العالم إلى جحيم ودماء، لذا العالم كله يحب أن يتكاتف ويتعاون للتنمية الاقتصادية والمجتمعية، والأعمار والبناء وهذا دور البشر خليفه الله في الأرض.
المستشار الاقتصادي الدكتور يوسف محمد خبير التطوير المؤسسي وريادة الأعمال