كتب _ طه لمعى
شاركت سفارة دولة فلسطين بالقاهرة في اجتماعات الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب الطارئة من أجل التضامن مع الشعب الفلسطيني وبحث سبل مواجهة الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، والتي عقدت عبر تقنية «زووم» انطلاقا من مقر الاتحاد بجاردن سيتي.
وفي كلمته أعلن أمين عام اتحاد المحامين العرب النقيب المكاوي بنعيسى ، عن تضامن اتحاد المحامين العرب مع حق الشعب الفلسطيني الصامد في النضال المسلح والسلمي حتى يتمكن من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، وأنه يقف إلى صف الشعب الفلسطيني بكل أطيافه السياسية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية في نضاله لمواجهة العدوان الإسرائيلي، ودفاعًا عن الأمن القومي العربي ضد جرائم التهجير القسري وتدمير البنية التحتية إضافة إلى جرائم الحرب ضد الإنسانية.
وطالب الأمين العام، مجلس الأمن باعتبار هذه الجرائم جرائم حرب بوصفها جرائم ضد الإنسانية مخالفة للمواثيق الدولية، والمخالفة للقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ولقرار مجلس الأمن 2334 الصادر بتاريخ ديسمبر 2016، بأغلبية 14 صوتا وامتناع الولايات المتحدة الأمريكية عن التصويت، والذي أكد فيه مجلس الأمن عدم مشروعية إنشاء مستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967، كما طالب المجتمع الدولي بالانتصار للحق الفلسطيني بوقف جرائم الاحتلال التي تخالف قرارات مؤتمر باريس للسلام بالشرق الأوسط المنعقد في يناير 2016، والذي أدان النشاط الاستيطاني الصهيوني.
وكذلك أدانت الأمانة العامة الممارسات الإسرائيلية التي تهدف إلى تفرقة الشعب الفلسطيني بارتكابه جرائم غير انسانية في شهر رمضان المعظم من قتل الأطفال الأبرياء و التعدي على المصلين بالمسجد الأقصى والعمل على إتلاف المعالم الأثرية التاريخية الإسلامية والمسيحية ببيت المقدس ومحاولة تهويدها وطمس هويتها و تهويد الحرم الإبراهيمي و تكرار منع رفع الآذان بداخله و التمادي في غيه بالإساءة إلى المقدسيين و التهجير القسري لأهالي حي الشيخ جراح في القدس الشرقية في إطار سياسة إحداث مستوطنات على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، و إلى شن عدوان ضروس استعملت فيه القوات الإسرائيلية أحدث أسلحة الدمار بقصف برج الجلاء بحي الرمال و برج المشتهى قرب مقر تلفزيون فلسطين و أبراج مكتظة بالسكان بقطاع غزة ، وقد شمل هذا الاعتداء مكاتب المحامين و الصحفيين الفلسطينيين و العرب مدينا اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على نقيب المحامين الفلسطينيين جواد عبيدات في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.
ومن جهته أكد ناجي الناجي المستشار الثقافي لسفارة فلسطين بالقاهرة في كلمته نيابة عن سفير دولة فلسطين بالقاهرة دياب اللوح أن ما تقومُ بهِ دولةُ الاحتلالِ الآن في قطاعِ غزةَ منْ اعتداءاتٍ وحشيةٍ على المدنيين، وقصفٍ متعمدٍ للبيوتِ والمنشآت، وتدميرِها على رؤوسِ سكانها، وتدميرٍ للبنيةِ التحتية، وقتلٍ للأطفالِ والشيوخِ والنساء، هو إرهابُ دولةٍ منظمٌ تمارسُهُ دولةُ الاحتلالِ الإسرائيلي، وجرائمُ حربٍ يُعاقبُ عليها القانونُ الدولي، مؤكدا أن القيادة والدبلوماسية الفلسطينية ستلاحق مرتكبي هذهِ الجرائمِ أمامَ المحاكمِ الدولية، مطالبا المجتمع الدولي بضرورة وقفِ العدوانِ الإسرائيليِ على شعبِنا في القدسِ والضفةِ الغربيةِ وقطاعِ غزة، و إنهاءِ الاحتلالِ الإسرائيليِ لأرضِ دولةِ فلسطين.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن القدس هي الخط الأحمر في المنطقة التي لن يتنازل عنها الفلسطينيون قيادة وشعبًا ، وستظل عنوانًا وبوصلة للحراك السياسي والشعبي الفلسطيني والعربي بعمقيها الإسلامي والمسيحي ، وأن الشعب الفلسطيني سيبقى صامدا ضد كل محاولات التآمر على قضيته وفي مواجهة الآلة العسكرية والسياسية، مطالبًا كل الحقوقيين بالعمل من أجل نصرة القضية الفلسطينية وتدعيم الحراك الدبلوماسي والحقوقي الفلسطيني في كافة المنابر الدولية حتى استعادة كامل الحقوق الفلسطينية.
شهد اللقاء حضور عدد من الحقوقيين وممثلي الجهات الرسمية و النقباء والأمناء العامين المساعدين والأعضاء المنضمين ومشاركة علاء شلبي رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، و عصام يونس المفوض العام للهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان في فلسطين ، وحيدر الجبوري مدير إدارة فلسطين في قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، والدكتور عبد الباسط بن حسن رئيس مجلس إدارة المعهد العربي لحقوق الإنسان بتونس.