المشاهير فى دنيانا لهم قصص وحكايات واكثرها تقديرا واعجابا هى التى يتحدثون فيها للناس عن مشوارهم وتجاربهم فى الحياة حيث تكون بمثابة مفتاح الامل او بوابه للوصول الى اهداف الحالمين وخاصة من جيل الشباب
من الذين ابدعوا وتفوقوا فى هذا المجال العالم القدير الدكتور فاروق الباز والذى كان وسوف يظل حديث الدنيا والناس
مع تعدد اللقاءات الاعلامية فى مصر والعالم العربى والاحاديث التى اجراها مع كبرى الموسسات العلمية والثقافية والاعلامية فى كل انحاء الدنيا كنا فخورين بهذا القدر من التميز والتواضع وان مصر وطنه الام فى خاطره يشيد بالتعليم الراقى والذى تلقاه مجانيا فى مدارسها ومعاهدها جعلته قادرا على التنافس والتميز على كثيرين
تعددت الحكايات ومعظمها كانت اجابة عن الاسالة الى كانت تطرح عليه ومنها بل واهمها ان بدايته فى العمل مع وكالة ناسا وقدرته على تحديد المواقع التى هبط عليها المكوك الفضائي والرواد على سطح القمر جعلت له مكانه هامة فى هذه الموسسة العريقة وبرز اسمه فى عالمنا العربى حيث انه وقتها لم يكن معروفا للكثيرين
قال : بعد انتصارات حرب اكتوبر والموقف العربى المشرف الذى اقدمت عليه الدول العربية دعما لمصر وظهرت معاناة الغرب وخاصة امريكا من وقف تصدير البترول اشار هنرى كيسنجر على الادارة الامريكية ان تهتم بالمنطقة العربية وتفتح معها مجالات للتعاون وارسلت الادارة الامريكية اكل موسسات الدولة راسائل تطلب منهم ذلك
وعندما وصلت رسالة الى وكالة ناسا واذا برئيس وكالة ناسا يشير على ادارته بان فاروق الباز والذى كانوا يطلقون عليك لقب الملك king
اما تيمنا باسم الملك فاروق او لانه اوصلهم بسلام الى القمر
واعدوا له مجموعة رحلات الى العالم العربى وخاصة دول الخليج ليتحدث اليهم ومن هنا فلقد اتيحت له الفرصة ان يلتقى بالقادة والمسؤليين وبدات شهرته لدينا فى الانطلاق
ومن اجمل الحكايات عن والده والذى درس بالازهر الشريف والخبز الناشف وماء الطرشى كوجبة للطلاب والبساطة التى عاش فيها الناس وجعلتهم قادرين على المنافسة والتميز
ويوم اطلاق المركبة ابولو دعا فاروق الباز والدته لحضور مراسم الاطلاق وجلس مع رييس مشروع ابولو وبدات والدته تطرح بعض الاسالة على المسول الامريكى الكبير وكان احد هذه الاسالة يدل على فطنة وذكاء المصريين وضحك الرجل وقال يا دكتور فاروق نحن فى ورطة سوال الست والدتك يتطلب ان نستعين بفريق مكون من ٦ افراد مهمين وكانوا موجودين فى الاحتفالية
هنا اجاب فاروق الباز على محاوره فى احد البرامج الاعلامية عن اهم شخصية كان لها تاثير فى حياته واجاب بصراحة وقناعة تامة انه قد اتيحت له فرص لقاء العديد من كبار واهم الشخصيات فى العالم وكانت امه هى اكثر الناس تاثيرا فى حياته
الصورة هنا تعود لعام ٢٠١١ تقريبا نوفمبر منذ حوالى ١٠ سنوات فى احتفالية بمدينة نيويورك حضرها اكثر من ٤٠٠ شخص من الشخصيات المصرية المتميزة بالداخل الامريكى حيث كان الدكتور فاروق الباز هو المتحدث الرئيسى
وكانت ابتسامته تعبيرا عن مقال كتبناه عنه وعنوانه
ماء الطرشى الذى اوصلنا الى سطح القمر
الفكرة انه فى حديث عن حياه والده خلال دراسته بالازهر وكيفية معيشة الطلاب الدارسين فى ذاك الوقت كانت رسالة للشباب وهى ما اكد عليه الرئيس باراك اوباما خلال حملته الانتخابية معتمدا على جيل الشباب فى دعمه وكان الشعار نعم نحن نستطيع
Yes we can do it
تحية تقدير واعزاز لفخر مصر والعرب العالم اّلكبير الدكتور فاروق الباز