التغيرات المناخية والاحتباس الحراري هي من أكبر الأعلى مات والتحديات التي تواجه كل دول العالم الآن
العالم اجمع علي ان التغيرات المناخية والاحتباس الحراري ازمه عالمية تضر وستضر معظم دول العالم
فهذه الظاهرة ستؤدي حتما الي دمار وربما زوال دول ومدن كثيرة
وستتسبب في ازمات لا قبل للكثير من الدول علي تحملها
ولذلك إجتمع العالم في اسكوتلندا في شهر نوفمبر ٢٠٢١ حتي تعرض كل دوله
ماذا هي فاعله وماذ ستساهم به علي مستوي العالم؟؟
وستقدم بعض الدول المساعدات والمنح والجوائز للدول التي ” تعمل بجد وبخطة مدروسة” لمقاومة هذه الازمة وهذه الظاهرة التي تسبب فيها الانسان وما جرته يداه بالكرة الارضية …
ومصر كدولة محورية في الشرق الاوسط بقاراته الثلاث (اسيا أفريقيا اوروبا) هى طرف أصيل في هذه الازمة
وقد تم اختيارها (مصر) لتستضيف مؤتمر الامم المتحدة للمناخ في دورته ال ٢٧ الذي سيستضيف كل دول العالم في نهاية ٢٠٢٢ بشرم الشيخ
فهل تستطيع مصر الإستفادة من هذا الاجتماع ؟؟؟
مصر من كبار الدول التى تأثرت وستتأثر تأثيرا مباشرا بالتغيرات المناخية
فنسبة التصحر فيها تصل الي ما يقرب من ٩٥٪ من اراضيها وتعاني من التصحر وندرة المياه ؟؟؟
مصر التي اعتادت وتمرست علي حلول خارج الصندوق تعلن قبول التحدي
وربما ستكون الدولة القدوة في تقديم الحلول
كيف نحول الازمة الي فرصة ؟؟؟
هل ممكن ؟؟؟
نعم ممكن
هل نستطيع ؟؟؟
نعم ومن المؤكد انها تستطيع .
نعم تستطيع مصر ان تصبح من اوائل الدول التي تقاوم التصحر عالميا وعمليا
كيف ؟؟
نعم… فأهم هذه الخطوات التي تقاوم التصحر هي الزراعة واستصلاح الصحراء حيث سبق لمصر استهداف زراعة مليون ونص مليون فدان ونجحت نجاحا واضحا في ذلك
بما فيها من مشروعات إنشاء للصوب الزراعية والثروة السمكية وتبطين للترع وإنشاء روافد مائية جديدة لري مشروع مستقبل مصر والدلتا الجديدة
كل هذا يزيد من استصلاح الصحراء واستهداف مصر لزراعة اربعة ملايين فدان
وكل هذا وسط تحديات قاهرة تتمثل في إزدياد ندرة المياة عالميا وبيئيا وازمة سد النهضة التي لا تخفي نتائجها علي أحد
والتحدي الآن هو :
كيف نحول ازمة التغيرات المناخية الي فرصة اقتصادية
والإجابة الفعلية هي زراعة المزيد من صحراء مصر !!
كيف وندرة المياة الطاحنة بيئيا ونقص المياه المتوقع نيليا يحبط أي تفكير في زيادة أي رقعة زراعية ؟؟؟
نعلن أننا كمصر (بلد التحديات) نواصل التحدي
ونراهن بشدة علي زراعة محصول التين الشوكي في كل مصر (وهو النبات الذي يعتبر الحل العالمي المثالي لمشاكل التصحر وندرة المياه)
فهو من المحاصيل الواعدة ذات الإحتياجات المائية المتدنية جدا التي لا تزيد ابدا عن ٢٠% من الاحتياجات المائية لمعظم الزراعات المعروفة كما اشارت بذلك دراسات من جامعة نيفادا الامريكية واكدت عليها منظمة الامم المتحدة (الفاو)
وبالتالي يمكن زراعتها في المناطق النائية القاحلة
ولا تحتاج في زراعتها إلي بنية تحتية مكلفة
ويمكن في المناطق النائية استخدام الطاقة الشمسية في ريها بطلمبات تعمل بهذه الطاقة (بحيث يبدأ الري عند طلوع الشمس وينتهي مع غروبها )
ولا تحتاج في زراعتها إلي الحماية بمصدات رياح
فهي في حد ذاتها مصدات رياح مثالية
بل ويمكن استخدامها بنجاح تام كأحزمة خضراء لحماية أطراف وحدود المدن القديمة والجديدة وكل التوسعات المستقبلية
ويعد التين الشوكي أيضا من الزراعات المرشحة بإمتياز لزيادة مساحة الأرض الرعوية في في مصر وفى كل البلاد الافريقية حول الصحراء الكبري وفي الصحراء الكبري ذاتها
ويمكن بهذا المحصول المساهمة في منع المواجهات الدموية المسلحة بين القبائل التي تعيش علي الرعي مثل ما حدث في كردفان ودارفور في السودان وشرق دولة تشاد
حول المراعي التي غيرت أماكنها بسبب التغيرات المناخية فسببت الصدامات والمواجهات بينهم
وهي المراعي التي يتم عليها رعي الجمال والماعز والغنم والمواشي في المناطق الصحراوية
فهذا النبات (التين الشوكي) يأخذ بإمتياز المكانة الأولي بالنسبة للثورة الحيوانية (الغذاء الذي تأكله والماء الذي تشربه) (فكفوف هذا النبات علاوة علي ما تحتويه من مواد عضوية مغذية فإنها تعتبر أيضا مخزن حيوي للماء وسط الصحراء)
فبرغم قلة الإحتياجات المائية لها النبات إلا أنه يقوم بتحويل مياه الري إلي مياه مخزونة حيويا في ساق النبات لتستهلكها حيوانات المراعي وقت الحاجة
كل هذا غير القيمة التصديرية العالية لهذا المنتج التي يمكن أن يقوم عليها إقتصاد دولة
فيمكن تصدير المنتج طازجا بعد نزع اشواكه بطرق ميكانيكية معينة أو عصائر أو مربات أو عصر بذورة للحصول علي أغلي الزيوت في العالم الذي لا يقل اللتر منه علي ١٠٠٠ دولار وتستخدم المخلفات بعد ذلك كغذاء وأعلاف للمواشي أو تستخدم كسماد ومحسن للتربة أو توليد طاقة حيوية
وتعد المكسيك من الدول الكبري في العالم الرائدة في زراعة التين الشوكي ويعطي للانسان والحيوان هناك إنتاج عالي القيمة الغذائية والمادية
حيث يوجد بالمكسيك ٣ مليون هكتار تين شوكي اي ٧ مليون و٢٠٠ الف فدان انتاج ثمار
و٥٠٠ الف هكتار لانتاج الاعلاف اي مليون و٢٠٠ الف فدان
ومن الممكن جدا لمصر أن تشجع وتجتذب المستثمر المحلي أو المستثمر العربي أو الأجنبي للإستثمار في هذا المجال ولفت نظره لمشروع وزراعة ذات عائد مجزي جدا حيث أن تكلفة الفدان زراعيا (شامل كل شيء) لا تتعدى ابدا ١٥ الف جنيه
والانتاج في السنه الثالثه (بأسعار اليوم) يمكن أن يصل الي ٣٠ الف جنيه
وممكن بالتصنيع الزراعي زيادة القيمة المضافة والتصدير والانتاج الحيواني والطاقة الحيوية وإلخ إلخ
كما يمكن أن يساعد هذا المشروع بهذا المحصول في إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة في الصحراء الغربية والشرقية وسيناء تجتذب الكثير من البطالة والعمالة الزائدة والمقنعة المنتشرة في المناطق العشوائية والمصالح الحكومية
ويتم إنشاؤها وبناؤها علي نفس نمط ومنوال وأهداف المبادرة المصرية الانسانية ” حياة كريمة “
واما الإستفادة البيئية التي ستساهم في تغيير المناخي لمصر والعالم
فان اي نبات يزرع في الصحراء أو في أي مكان فما هو الا مصنع ياخد ثاني اكسيد الكربون من الجو (المتسبب في مشكلة الإحتباس الحراري) ويحتفظ بالكربون لنفسه في جسم النبات ويخرج لنا الأكسجين الذي نتنفسه !!!
ولنتخيل معا ماذا يحدث لو زرعنا في مصر ٤ مليون فدان تين شوكي !!!
فما هو تاثيرهم علي الجو والبيئة في كل مصر ؟؟
سوف يزداد المحتوي الرطوبي للجو بيئيا وربما سيترتب عليه زيادة الأمطار
وسوف تقل درجات الحرارة
ونتيجة زيادة النشاط الزراعي ستتغير طبيعة التربة وتزداد جودتها
ولا يخفي علينا ما سنجنيه من زيادة الإنتاج والتصدير والحصول علي العملة الصعبة التي تعود بالخير علي البلاد
كما يمكن ان تستفيد مصر من الحوافز الدولية التي تعطيها الدول ” المانحة “
لزراعة هذه المساحات التي ستشجع المزارعين وتحفزهم لزراعة تلك المساحات
واعتقد انه قد حان الوقت الآن لإطلاق المشروع والتحدي العالمي المصري الجديد
(( زراعة اربعة ملايين فدان تين شوكي ))
هيا لنكون قدوة لجميع الدول العربية والدول الافريقية ودول الخليج والدول التي تعاني من نفس مشكلاتنا
ولتكملة مشوار وسلسلة التقدم والتحديات والإنجازات لتنضم إلي شقيقاتها :
(العاصمة الإدارية ، ثورة الطرق والمواصلات ، مشروع حياه كريمة ، زراعة مليون ونصف فدان ، تبطين الترع والقنوات المائية ، إنشاء مشروع الدلتا الجديدة ووادي نيل جديد إلي ما يستجد من سلسلة الإنجازات حتي تحيا مصر بإذن الله بأيدي ابناءها
مهندس / ناصر صابر
رئيس المجموعة المصرية الأمريكية لريادة الأعمال
نيوجيرسي – الولايات المتحدة الأمريكية