ترجمة: هدى نصر

يواجه الديموقراطيون مجموعة من علامات القلق فيما يتعلق بدعمهم بين الناخبين اللاتينيين، وذلك في أعقاب فوز النائبة الجمهورية، مايرا فلوريس، بمقعدًا في مجلس النواب بجنوب تكساس، الأسبوع الماضي، وهي المنطقة التي يغلب عليها الطابع اللاتيني في الولاية، ليُهيمن عليها الديموقراطيون لأكثر من قرن.

ويُشكل اللاتينيون جزءًا كبيرًا من الناخبين في الولايات التي كانت ساحة معركة في مجلس الشيوخ في منتصف المدة وعدد من مناطق مجلس النواب، ويخشى الديموقراطيون من تكرار التحول إلى اليمين بين العديد من الناخبين كما حدث في 2020.

ويرى البعض في الحزب أن الخسارة في هذه المنطقة بتكساس، إنما يدل على أعراض لمشكلة أكبر، في حين تجاهل آخرون الخسارة، فمن وجهة نظرهم هي مكسب قصير الأجل للحزب الجمهوري، ويجادلون بأن الجمهوريون قد أنفقوا مبالغ طائلة للفوز بذلك المقعد، على الرغم من كونه أكثر ملائمة للديموقراطيين، خاصة في انتخابات نوفمبر المقبل، وذلك بسبب إعادة تقسيم الدوائر، وفقًا لما ذكرته صحيفة “The Hill”.

مؤشرات أخرى للديموقراطيين

ولكن هناك عدد من الأدلة الأخرى التي تمثل بوادر مكاسب للديموقراطيين، فقد حددت استطلاعات الرأي في 3 ولايات، التي تعتبر ساحات معارك، وهي ولايات أريزونا ونيفادا وبنسلفانيا، حيث حددت المجموعات السسياسية المتحالفة مع الديموقراطيين التضخم باعتباره أولى القضايا التي تثير قلق الناخبين اللاتينيين.

ووفقًا لتاريخ الولايات المتحدة، فدائمًا ما يخسر الحزب الحاكم مكاسبه في انتخابات التجديد النصفي، وبينما تظل نسبة التأييد الإجمالية للرئيس بايدن أعلى بين اللاتنيين مما هي عليه بين الناخبين البيض، فقد وجد تحليل صادر عن موقع البيانات “FiveThirtyEight” أنه قد انخفض بشكل غير متناسب بين الناخبين اللاتينيين مقارنة بالمجموعات الأخرى.

مساعي الجمهوريون في الاتجاه المعاكس

من ناحية أخرى يسعى الجمهوريون إلى تكثيف انتشارهم اللاتيني، في سبيل تعزيز مكاسبهم الأخيرة، وبدأت استراتيجيتهم في جذب اللاتينيين بافتتاح اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري ما يُعرف بمراكز الجاليات الإسبانية في الولايات الرئيسية، كما تنفق اللجنة الملايين على البرنامج الميداني الذي يستهدف الناخبين اللاتينيين في أكثر من 6 ولايات.

وقد ألقى العديد من الديموقراطيين اللوم على جهود التواصل والمشاركة في الحزب، خاصة في الأماكن التي حقق فيها الجمهوريون مكاسب بين الناخبين اللاتينيين خلال السنوات الأخيرة.

وقال أحد المحللين الإستراتيجيين الديموقراطيين الذين يعملون في التوعية اللاتينية “إنه على الرغم من وجود محاولات لتصحيح أوجه القصور، فقد ثبت أن هذه الجهود غير متساوية بين الحزبين”.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version