قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أن الصين اختارت المبالغة في رد الفعل، واستخدمت زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، إلى تايوان، كذريعة لزيادة النشاط العسكري “الإستفزازي” في مضيق تايوان وحوله، على حد تعبيره.
وتوقع كيربي، في تصريحات صحفية الخميس، زيادة تلك الأعمال الإستفزازية من الصين خلال الأيام قادمة، قائلًا “توقعنا مثل هذه الخطوات من الصين، وننتظر استمرار مثل هذه الإجراءات خلال الأيام المقبلة”.
كما أكد أن حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس رونالد ريغان” والسفن المرافقة لها ستستمر في البقاء في المنطقة بغرض “مراقبة الوضع”، ولمدة 5 إلى 6 أيام إضافية بعد انتهاء مدة المناورات، من أجل التأكد من انتهاء التدريبات العسكرية التي تقوم بها الصين.
واتهم كيربي الصين بمحاولتها لفرض واقع جديد في المنطقة بين المحيطين الهندي والهادي، من خلال تدريبات عسكرية حول تايوان، مستخدمين رحلة بيلوسي إلى تايوان كـ “ذريعة”، مُدينًا إطلاق الصين 11 صاروخا باليستيا خلال التدريبات العسكرية، قائلًا “ندين هذه التصرفات غير المسؤولة والتي تتعارض مع هدفنا طويل الأمد المتمثل في الحفاظ على السلام والاستقرار في تايوان والمنطقة”.
إرجاء تجربة صاروخية لإثبات حسن النية
من ناحية أخرى، لجأت الولايات المتحدة الأمريكية إلى تأجيل تجربة الصاروخ الباليستي العابر للقارات “مينيوتمان3″، والذي كان مُخطط لتجربته منذ فترة طويلة، بسبب المخاوف من ردة فعل غاضبة للصين، تزامنًا مع بدء الصين للمناورات العسكرية حول تايوان ردًا على زيارة بيلوسي.
وكان من المقرر إجراء التجربة من مساء الأربعاء إلى الخميس، ولكن تم تأجيلها، ليتم تحديد موعد لها في وقت لاحق.
وعادة ما يتم اختبار الصواريخ الباليستية العابرة للقارات الأمريكية بشكل دوري بهدف التأكدة من أنظمة التشغيل بها.
ولا تعتبر هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إرجاء تجارب صاروخية بسسبب أحداث سياسية، ففي مارس الماضي تم إلغاء تجربة لصاروخ باليستي على خلفية التوترات المتزايدة مع الجانب الروسي، خوفًا من إساءة فهم أو تفسير أي منها.