تقرير: هدى نصر
أعلن الجيش الإسرائيلي عن شن غارات على أهداف تابعة لحركة “الجهاد الإسلامي” في قطاع غزة ما أسفر عن مقتل 10 أفراد بينهم طفلة، وأكثر من 65 مُصابًا حتى الآن، في وقت متأخر من مساء الجمعة.
حيث استهدفت الغارات أماكن متفرقة في شرق محافظة غزة وغرب محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة، إضافة إلى بلدة القرار شمال خان يونس وشارع صلاح الدين وسط غزة.
ما أدى إلى إطلاق نار كثيف من قِبل فصائل المقاومة، والتي أطلقت صواريخ باتجاه المناطق الإسرائيلية المحيطة بالقطاع، حيث استمر إطلاق صافرات الإنذار في إسرائيل، ليشمل عدة مناطق شملت بات يام، والتي تقع على بعد عدة كيلومترات فقط من تل أبيب، ويافني، التي تقع بين تل أبيب وأشدود، وكانت آخرها في بلدة سديروت الجنوبية، وقرى أخرى قريبة من قطاع غزة، لوم تسفر تلك الضربات عن وقوع أي خسائر في الجانب الفلسطيني.
اشتعال الوضع بعد مقتل الجعبري
تأتي تلك الضربات بعد مرور يوم واحد على اغتيال القائد العسكري لسرايا القدس، تيسير الجعبري، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان صادر عنه، أنه استهدف مواقع لتصنيع الأسلحة ومنصات إطلاق صواريخ ومواقع لتصنيع قذائف الهاون في غزة، إضافة إلى منصات إطلاق الصواريخ التابعو لحركة الجهاد الإسلامي في شمال قطاع غزة.
وأسفرت تلك الغارات، التي نُفذت الجمعة، عن مقتل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، تيسير الجعبري، البالغ من العمر 40 عامًا إلى جانب ثلاثة آخرين.
تحركات عربية ودولية
وقد أعلنت وزارة الخارجية المصرية عن إجرائها اتصالات مكثفة على مدار الساعة، بهدف التهدئة في قطاع غزة واحتواء الوضع والعمل على الحفاظ على الأرواح والممتلكات.
ونددت كلٍ من فلسطين وتونس والأردن، بالهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل من أجل وقف الهجوم وحماية الشعب الفلسطيني، واعتبرت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، أن الهجوم جزءًا من “العدوان الشامل” الذي ييتعرض له الشعب الفلسطيني وأرضه وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة.
كما دعى المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الأردنية، هيثم أبو الفول، إلى ضرورة وقت العدوان الإسرائيلي “المُدان” على قطاع غزة، مُطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والفاعل لوقف التصعيد، ومُحذرا من تبعات التصعيد وترويع المدنيين.
ودعت الخارجية التونسية، في بيان، المجتمع الدولي إلى تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية إزاء الشعب الفلسطيني، مؤكدة على ضرورة الوقوف بشكل دولي والتصدي لجرائم المحتل ضد المدنيين.
ومن جانبه أعرب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، عن قلقه الكبير بشأن التصعيد المستمر بين القوات الإسرائيلية والمسلحين في غزة، مشيرًا إلى أن قتل الجعبري “قتل مستهدف”، وقتل الأطفال والمدنيين “غير مُبرر”.