شهدت الانتخابات التمهيدية، التي أقيمت أمس الثلاثاء، في ولايات ويسكونسن ومينيسوتا وفيرمونت وكونيتيكت انتصارات كبيرة للمرشحين الذين يدعمهم دونالد ترامب في الحزب الجمهوري، في حين فاز الديموقراطيون في ولاية فيرمونت ليستطيعوا إرسال أول ممثلة لهم في الكابيتول هيل، ولكن تظل الليلة أكثر روعة للمرشحين الجمهوريين.

ففي ولاية ويسكونسن، نجح رجل الأعمال تيم ميشيلز، المُؤيد من ترامب، في الفوز على خصمه الرئيسي في الحزب الجمهوري، الحاكم السابق ريبيكا كليفيش، والذي كان يحظى بدعم نائب الرئيس السابق مايك بنس، وبالتالي يصبح من المقرر أن يواجه ميشيلز الحاكم الديموقراطي الحالي، توني إيفرز، والذي يُعتقد أنه أحد أكثر الحكام الديموقارطيين ضعفًا في الانتاخابات النصفية المقررة في نوفمبر.

أما في ولاية كونيتيكت، فشهدت الانتخابات التمهيدية للجمهوريين في مجلس الشيوخ فوز المرشحة، ليورا ليفي، المدعومة أيضًأ من ترامب، بفارق 10 نقاط تقريبًا، ولكن لا تزال لديها معارك شاقة في معاقل نيو إنجلاند الليبرالية.

وتتفق تلك النتائج مع نتائج الأسبوع الماضي، لتحقق جماعة ترامب نجاحات متتالية مدعومة بقوة تأييده.

تنازل هيريرا في واشنطن الانتصار الأكبر لترامب

ولكن على الرغم من الانتصارات المذكورة على مدار أسبوعين، يظل الانتصار الأكبر، والذي لم يحدث أكبر منه في تطورات الساحة السياسية للانتخابات التمهيدية، والتي تمثلت في تنازل النائبة الحالية، خايمي هيريرا بيوتلر، اليمينية التي تمثل الدائرة الثالثة للكونجرس في واشنطن، في سباقها التمهيدي ضد جرين بيريت جو كينيت، والذي صوت سابقًا لعزل ترامب.

ومن جانبها أعربت هيريرا عن سعادتها بما حققته قائلة “أنا فخورة لأنني كنت أقول الحقيقة دائمًا والتزمت بمبادئي وفعلت ما أعرفه ليكون بلدنا أفضل”، حسبما ذكرت صحيفة The Hill.

في حين علّق ترامب عن انسحاب هيريرا قائلا “لقد فاز جو كينيت بسباق مذهل في ولاية واشنطن، ولكن الأهم في ذلك أنه أطاح بخايمي هيريرا بيوتلر، التي لعبت بغباء في أيدي الديموقراطيين”.

نتائج إيجابية للتقدميين

من ناحية أخرى من المقرر أن ترسل ولاية فيرمونت أول امرأة مثلية الجنس علنًا لتمثيل الولاية في الكابيتول هيل، وذلك بعد فوز رئيسة الولاية المؤقتة، بيكا بالينت، بالانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي، وهو الأمر الذي يمثل انتصارًا بارزًا للزعيم التقدمي والسيناتور فيرمونت بيرني ساندرز، الذي قام بدعمها في الانتخابات التمهيدية، والذي أعرب عن سعادته بفوزها قائلا “ستكون مناضلة من أجل العاملين، وأنا أتطلع للخدمة معها في واشنطن”.

وقال ساندرز أن الكونجرس القادم سيشهد تواجد وحضور تقدمي قوي لم يشهده منذ وقت طويل، مشيرًا أن فوز بيكا إلى جانب التقدميين الآخرين يجلب الراحة لكل من عانوا من الخسارة الأولية في دورة منتصف المدة.

الديموقراطية احترام رغبات الناخبين

وفي واحدة من أكبر مفاجآت الليلة الماضية، فوز النائبة إلهان عمر، الديموقراطية من مينيسوتا، العضوة في الفريق التقدمي في الكابيتول هيل، والتي فازت ضد عضو مجلس مدينة مينيابوليس السابق، دون صامويلز.

دون صامويلز تعهد عقب إعلان النتائج بدعمه لعمر في الانتخابات العامة، قائلا “إرادة الشعب هي إرداة الشعب، ويعتبر صامويلز ديموقراطي معتدل، قام بحملات مكثفة لمكافحة الجريمة العنيفة.

وقال صامويلز لصحيفة ساهان جورنال “إن جزءًا من الجهود للوصول للناس والتحدث معهم عبر الهاتف والذهاب إلى أبوابهم والذهاب إلى الأحداث، هو احترام لحرية اتخاذهم القرار، ويعتبر انتهاك لثقة الناس وحكمتهم عدم الاحتفال بقرارهم، وهو ما يعتبر غير متسق ومعاكس للعملية الديموقراطية.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version