وافق الكونجرس الأمريكي، الجمعة، في تصويت نهائي على خطة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الخاصة بالاستثمار في المناخ والصحة، وهو ما يعتبر انتصار سياسي كبير للحزب الديموقراطي يسبق انتخابات منتصف المدة المقررة في نوفمبر المقبل.
وقطع الرئيس بايدن عطلته الصيفية ليقوم بتهنئة الشعب على إقرار الخطة، قائلا في تغريدة له على موقع تويتر، “اليوم انتصر الشعب الأمريكي، ستلاحظ العائلات انخفاضًا في أسعار الأدوية والرعاية الصحية وتكاليف الطاقة”.
With the passage of the Inflation Reduction Act, House Democrats chose to build a future where everybody has a shot, not just the already-powerful. pic.twitter.com/q83y98FMeu
— President Biden (@POTUS) August 12, 2022
وكانت غالبية المنظمات المكافحة لتغيرات المناخ قد وافقت على الخطة، والتي تنص على تخصيص 370 مليار دولار للبيئة و64 مليار دولار للصحة، كما تهدف للحد من عجز الميزانية العامة عبر فر ضريبة جديدة بنسبة 15 % كحد أدنى على الشركات التي تتجاوز أرباحها السنوية المليار دولار، تلك الخطة التي أطلق عليها البعض “قانون خفض التضخم”.
ويعتبر الخبراء تلك الخطة أضخم استثمار في المناخ تقبل عليه الولايات المتحدة الأمريكية حتى الوقت الحالي، والذي من المفترض أن يسمح بخفض انبعاثات غاز الاحتباس الحراري بنسبة تصل إلى 40 % بحلول عام 2030.
ويؤثر هذا القرار بشكل مباشر على المواطن الأمريكي، الذي من المقرر أن يحصل بموجب هذا القرار على نحو 7500 دولار من الإعفاءات الضريبية عند شرائه سيارة كهربائية، كما يحصل على تمويل يغطي 30 % من التكاليف عند تركيب ألواح شمسية على سقف منزله.
كما تمنح الخطة إعفاءات ضريبية تصل لمليارات الدولارات للصناعات الأكثر تلويثًا للبيئة من أجل مساعدتها على التحول في مجال الطاقة، وهو الأمر الذي واجه انتقادات شديدة من أنصار الحزب الجمهوري.
كما ينتقد الجمهوريون هذه الخطة لأنهم يرون أنها ستولد نفقات عامة غير ضرورية، منددين باعتمادها على الضرائب من أجل التمويل، وكان الرئيس السابق دونالد ترامب، قد دعا جميع الجمهوريين للوقوف ضد هذه الخطة.
من ناحية أخرى تهدف الخطة في الجانب الطبي إلى تصحيح الفارق الكبير في إمكانيات الحصول على العناية الطبية في الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة من خلال خفض أسعار الأدوية، حيث ستستمح الخطة لـ “ميدكير”، وهو النظام الصحي للأشخاص فوق عمر الـ 65، لأول مرة بالتفاوض بشكل مباشر على أسعار الأدوية مع المختبرات للحصول على أسعار أكثر تنافسية.
كما ستسمح للمسنين بعدم إنفاق أكثر من 2000 دولار في السنة على أدويتهم بدءًا من عام 2025، فضلا عن تمديدها لخطة الرعاية التي يوفرها قانون “الرعاية الميسرة الكلفة” والذي يطلق عليه “أوباماكير”، والذي يعتبر أبرز إنجازات الرئيس الأسبق باراك أوباما، والذي منح تغطية صحية لملايين الأمريكين.