قال المؤرخ الرئاسي، مايكل بيشلوس، أن تعامل الرئيس السابق دونالد ترامب مع الوثائق السرية بعد انتهاء ولايته لا تتماشى مع الإجراءات التي اتخذها أسلافه.
وذكر بيشلوس، في لقاء على قناة NBC اليوم الأحد، أن التاريخ لم يشهد رئيسًا سابقًا يقوم بأخذ وثائق سرية للغاية ويضعها في قبو منزله، ولا نعرف حتى الآن دوافعه وراء ذلك.
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي قد قام بتفتيش منزل ترامب بفلوريدا، الإثنين الماضي، فيما يتعلق باستحواذه على وثائق مشمولة بصفة السرية، مواجهًا شكوك باتهامه بانتهاك قانون التجسس.
فيما دافع ترامب عن نفسه، بعد مصادرة 11 مجموعة من الوثائق السرية بمستويات مختلفة، بأنه كان قد رفع السرية عن هذه الوثائق، مدعيًا أن إدارة بايدن تدعم هذا الهجوم والاضطهاد السياسي.
كما اتهم الرئيس الأسبق باراك أوباما باحتفاظه بـ 33 مليون صفحة من الوثائق، المصنفة بالسرية أيضًا.
فيما علّق بيشلوس على ادعاءات ترامب قائلا “ترامب محق تمامًا، فبالفعل لدى باراك أوباما عشرات الملايين من الوثائق، موجودة في الأرشيف الوطني، هوفمان استيتس، إلينوي، تحت حراسة مشددة، وذلك بإستخدام الإجراءات التي من المفترض استخدامها من قِبل أي رئيس سابق”، وفقًا لصحيفة The Hill.
كما أشار بيشلوس إلى طرق تعامل الرؤساء السابقين مع الوثائق السرية وسجلاتهم، لافتًا أن وثائق الرئيس السابق أيزنهاور محفوظة في قاعدة عسكرية على سبيل المثال.