نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، وجود أي علاقة بين بلاده ومنفذ الهجوم على الروائي البريطاني من أصل هندي، سلمان رشدي، والذي تعرض لهجوم وطعنات في مؤتمر أدبي بمدينة نيويورك، الجمعة الماضية.
وقال كنعاني، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، “فيما يتعلق بالهجوم على سلمان رشدي لا نعتبر أحدًا غير (رشدي) وأنصاره يستحقون اللوم بل وحتى التنديد”، مؤكدًا أنهم لم يعلموا عن الحادث سوى من وسائل الإعلام الأمريكية.
وأضاف أن رشدي هو من وضع نفسه في مقابل المسلمين وكافة الأديان والشرائع السماوية بإساءته للمقدسات الإسلامية.
وبرز اسم سلمان رشدي منذ ثمانينيات القرن الماضي، بعد إصداره لرواية “آيات شيطانية” عام 1988، والتي اعتبرت مسيئة للإسلام، وأثارت اكثير من الاحتجاجات في أنحاء العالم، وصلت إلى حد إصدار فتوى من المرشد الإيراني الراحل روح الله الخميني بإهدار دمه.
وكانت السلطات الأمريكية قد ألقت القبض على منفذ الإعتداء، هادي مطر، البالغ 24 عامًا منولاية نيوجيرسي، والذي تبين من خلال البحث مناصرته لإيران، حيث أظهرت حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي “تعاطفاً مع التشدد الشيعي وقضية الحرس الثوري الإيراني”.
من ناحية أخرى كشف أندرو وايلي، وكيل أعمال سلمان رشدي، الأحد، أنه أصبح قادرًا على الكلام بعد رفع جهاز التنفس عنه، موضحا أنه يعاني من تلف في الكبد وقطع في أعصاب إحدى الذراعين وإحدى العينين، ومن المرجح أن يفقد عينه المصابة.