كشف جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه يتفق مع مخاوف وزارة العدل فيما يتعلق بالإفراج عن الشهادة الخطية التي استخدمتها الوزارة لإقناع القاضِ بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي لديه أسباب وجيهه لتفتيش منزل ترمب بفلوريدا بحثًا عن الوثائق السرية.

في حين طالب بولتون، في مقابلة مع وكالة روترز أمس الأربعاء، وزارة العدل بالإفصاح على الأقل عن بعض الأدلة التي استخدمتها مكتب التحقيقات لتفتيش المنزل في ما إيه لاغو، مشيرًا أن سياسة الوزارة المعتادة تتمثل في التزام الصمت بشأن التحقيقات، والتي قد لا تكون مقبولة في مثل هذه الأجواء المشحونة، قائلا “الوزارة مترددة جدا في فعل ذلك لأسباب وجيهة، لكنني أعتقد أنه يتعين عليهم أن يكونوا أكثر إبداعا هنا نظرا لعاصفة النار السياسية التي يواجهونها”.

وكانت عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي قد داهمت منزل ترامب في الثامن من أغسطس الجاري في بالم هيلز بفلوريدا، بحثًا عن مجموعة من الوثائق السرية، حيث تحصلت السلطات على 11 صندوق تم تصنيفهم بين السري والسري للغاية والسري والحساس للغاية.

في حين هاجم ترامب إجراءات مكتب التحقيقات، مدافعًا عن نفسه بأنه رفع السرية عن هذه الوثائق أثناء ولايته بالبيت الأبيض، كما قال أن التفتيش مدفوعًا بملاحقات حزبية سياسية، وهو الأمر الذي نفى بولتون احتمالية حدوثه، قائلا “لا يوجد دليل على وجود دافع حزبي هنا. أعتقد أن على الجميع أن يهدأوا، سواء كانوا مؤيدين لترامب أو مناهضين له، والسماح للعملية بالمضي قدما”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version