كشفت دراسة حديثة أن ولايات مثل كاليفورنيا وأريزونا وفلوريدا وتكساس تأتي على رأس قائمة مكونة من 20 مقاطعة من المتوقع أن تشهد معظم الأيام سنويًا فيها درجات حرارة أعلى من 100 درجة فهرنهايت.
وقالت الدراسة، الصادرة عن مؤسسة “فريست ستريت فاونديشن”، أنه من الموقع أن يعيش ما يقرب من 180.000 من سكان مقاطعة إمبريال في جنوب كاليفورنيا نحو 102 يومًا “خطيرًا” بمؤشر حرارة يتجاوز الـ 100 درجة، وذلك بحلول عام 2023، بحيث تصل درجة الحرارة إلى 116 درجة بحلول عام 2053.
كما كشفت الدراسة أنه في غضون ثلاثة عقود مناطق تبدأ من شمال تكساس والولايات المطلة على الخليج، والتي تمتد شمالا إلى إلينوي وإنديانا حتى ويسكونسن، ستدخل في ما يسمى بـ “حزام الحرارة الشديد”.
يأخذ النموذج الذي اعتمدت عليه الدراسة في اعتباره عددًا من العوامل تشمل درجات حرارة سطح الأرض والأشجار وانتشار الخرسانة والأسطح وعوامل القرب من الماء، حيث قام الباحثون ببناء النموذج في ظل سيناريو ثابت للاحترار تصل فيه انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى ذروتها بحلول عام 2040 ثم تبدأ في الانخفاض مرة أخرى.
ومن جانبه أكد ماثيو إيبي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة فريست ستريت فاونديشن، على أهمية الإستعداد للمصير الذي لا يوجد منه مفر، لافتًا أن ربع البلاد تقريبًا سيدخل في حزام الحرارة الشديدة، والتي قد تتجاوز معه درجات الحرارة 125 درجو فهرنهايت، وفقًا لصحيفة The Hill.
وذكر إيبي، أنه بناءا على نتائج الدراسة، فإن نجحو 8.1 مليون أمريكي يعيشون في 50 مقاطعة سوف يعانون من درجات حرارة لا تقل عن 125 درجة فهرنهايت بحلول العام المقبل 2023، وهو ما يعتبر التصنيف الأعلى في مؤشر الحرارة التابع لدائرة الطقس الوطنية.
وبعد موجات متتالية من الحر الشديد خلال شهر يوليو، كشفت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، النقاب على موقع heat.gov، والذي يتضمن خرائط وتوقعات بشأن الطقس ونصائح صحية، حيث قال عدد من مسؤولي الحكومة أن درجات الحرارة لا يمكن خفضها على المدى القصير، ولكن الحكومة تستطيع تقليص أعداد الوفيات الناجمة عن الحرارة.
وفي سياق متصل قالت عالمة المناخ في ولاية كارولينا الشمالية، كاثي ديلو، أن الحرارة الشديدة واحدة من أعظم التحديات التي نواجهها كمقاطعة، لافتة إلى إمكانية حدوث تعاون مشترك بين الوكالات الجوية بما يخفف من حدة أزمة المناخ.