ترجمة: رؤية نيوز

يومًا بعد يوم تزداد التكهنات حول إمكانية ترشح ليز تشيني للرئاسة في 2024، وما يمكن أن يفعله مرشح محافظ مؤيد للديموقراطية ومنهض لترامب للمستقبل السياسي للرئيس بايدن.

ففي أعقاب خسارتها في انتخابات منتصف المدة للالتحاق بمجلس النواب، والتي فازت بها بسهولة في المرة الماضية، ألقت تشيني خطاب تنازل حماسي حول مخاطر إعادة انتخاب الرئيس الجمهوري السابق، ترامب، وفي صباح اليوم التالي استعرضت آمالها بالسعي نحو الحصول على فترة ولاية بالبيت الأبيض، خلال مقابلة تليفزيونية، قائلة “إنه شيء أفكر فيه، وسأتخذ قرارًا في الأشهر المقبلة”.

مواجهة تشيني للتحديات من حولها تثير فضول الكثير من الديموقراطيين، فإن إصرارها على مواجهة ترامب يُقدم شيئًا غير معروف لما هو متوقع بالفعل.

انقسام الأصوات

وعلى الرغم من إعجاب الكثير من الديموقراطيين بالخدمات التي تقدمها تشيني، إلا أنه لا يوجد إجماع واضح حول كيفية تغيير ترشيح تشيني، حيث يرى بعض الديموقراطيين أن عضوة الكونجرس المحافظة تقسم أصوات الجمهورييين، مما يؤدي فعليًا إلى تفكيك التحالف حول ترامب وإضعافه، وتأمل هذه الأصوات من أن تجعل تشيني بلا من بايدن مرشحًا أقوى للانتخابات العامة، حيث سيتسبب وجودها داخل الباق في جعل ترامب رئيسًا لولاية واحدة فقط.

وعلى العكس من ذلك، فيرى النائب الديموقراطي عن ولاية بنسلفانيا، بريندان بويل، أن ما فعلته تشيني من تضحية بحياتها المهنية في الكونجرس للوقوف ضد ترامب هو أمر مذهل، ولكنه يرى أنه بالنسبة لإنتخابات 2024 فإن هذا الأمر قد يضرها، في حال ترشحت كمستقلة، ويساعد ترامب دون قصد منها ، وفقًا لصحيفة The Hill.

التأثير على شعبية بايدن

تتززامن تلك الآراء مع ارتفاع نسب التوقعات حول بايدن خلال 2024، والتي كانت صعبة في بداية ولايته لدرجة أن كثيرين كانوا يصفون الانتخابات النصفية بأنها خاسرة، ملقين باللوم على الرئيس الذي اعتبروه غير قادر على الوفاء بوعوده الانتخابية وأجندته التشريعية.

ولكن بدأ هذا الشعور في التحول خلال الشهر الشهر الجاري، بعد توقيع مشروع القانون التاريخي للضائب والمناخ والرعاية الصحية، وكذا بعد تحقيقه للانتصار الخارجي في قتل زعيمًا رئيسيًا للقاعدة في أفغانستان، فضلا عن مشروع قانون البنية التحتية السابق من الحزبين وتحسينات “كوفيد 19” التي حددتها الإدارة في وقت سابق من ولايته، ونتيجة لما سبق بدأت أرقام استطلاعات الرأي لبايدن في الارتفاع.

اختلاف في الآراء

أدت الفكرة القائلة بأن تشيني يمكنها بطريقة أو بأخرى أن تقلل من زخم بايدن وتثير الشك في أذهان الناخبين بشأن إعادة إنتخابه عند تقديمه احتمال وجود خيار آخر، إلى وضع بعض الديموقراطيين في حالة توتر.

وهو الشيء الذي لم يأخذه التقدميين على محمل الجد عند النظر لأصول تشيني العائلية، والدور الذي لعبه والدها، نائب الرئيس الأسبق ديك تشيني، في حرب العراق في عهد جورج دبليو بوش، كما يعتبره البعض نوع من أنواع “الغطرسة السياسية”.

فكتبت نينا تورنر، الرئيسة المشاركة السابقة لحملة السيناتور بيرني ساندرز الرئاسية والمرشح السابق لمجلس النواب في كليفلاند، على موقع التواصل الاجتماعي تويتر “يفضل بعض لديموقراطيين رؤية ليز تشيني في الحزب بدلا من التقدميين، وهو أمر مخجل”، مشيرة إلى ضعف إمكانية التصويت لها في ظل وجود شخصيات بارزة مثل بايدن وترامب.

في حين يقول شون ماكيلوي، مؤسس ومدير شركة داتا فور بروجرس للاستطلاعات اليسارية “ليس لدى ليز تشيني أي فرصة للفوز في الانتخابات التمهيدية لأي من الحزبين”.

يمكن القول أن تشيني حظيت باهتمام وطني بسبب ظهورها البارز في لجنة 6 يناير، حيث كان مجلس النواب يحقق في التمرد على مبنى الكابيتول، مما أبعدها عن إرث اسم عائلتها وقرّبها من أن يكون لها علامتها التجرية الخاصة بها كمحافظ مبدئي في الولايات المتحدة، وضمن حزب جمهوري لا يزال يعتبر ترامب زعيمه.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version