قررت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” إلغاء مهمة إطلاق المركبة الفضائية “أرتيميس 1″، والتي كان من المقرر إطلاقها اليوم الإثنين، وذلك بسبب مشكلة تقنية خاصة بأحد المحركات الرئيسية، حيث قررت إرجاء المهمة بضعة أيام أخرى.

وتعتبر هذه الرحلة الأولى للقمر منذ  عامًا، منذ إطلاق رحلة أبولو، وهي تندرج ضمن بداية عودة الولايات المتحدة إلى القمر، الذي قد يتيح للبشرية فيما بعد بلوغ المريخ.

ومن المقرر أن تكون هذه الرحلة الإستكشافية التي تقودها “ناسا” بدون وجود رائد فضاء وتهدف إلى إعداد رحلة مأهولة وجمع بيانات علمية قيّمة.

وشرحت وكالة ناسا أن هذه الرحلة قد تكون “الأكثر تعقيدًا”، حيث لا يتعلق الأمر فقط بالهبوط على القمر، ولكن يتعلق بوضع مركبة أوريون الفضائية، التي تغادر بدون طاقم، في مدار حول قمرنا الصناعي، موضحة “ستقوم المركبة الفضائية بتحليق فوق القمر، باستخدام الجاذبية القمرية لاكتساب السرعة ودفع نفسها على بعد 70 ألف كيلومتر من القمر، ما يقرب من نصف مليون كيلومتر من الأرض، ما يمثل أبعد نقطة لم يسافر أي إنسان إليها على الإطلاق “، وفقًا لناسا.

ومن جانبه أوضح ستان لوف، أحد رواد الفضاء في ناسا، أن الهدف من الحلة هو اختبار الصاروخ وكبسولته غير المأهولة للتأكد من أنهما سيكونان قادرين على نقل طاقم إلى قمرنا الصناعي في وقت مبكر من عام 2024، مبينًا أن الكبسولة ستحمل معها دمية تسمى “Moonikin Campos”، مثبتة في مقعد القائد مرتدية بدلة ناسا الجديدة، لتسجل التسارع والاهتزازات التي تحدث، كما سيتم وضع دميتين أخريين بالداخل، هما هيلجا وزوهار، تم صنعهما من مواد تحاكي العظام أو حتى الأعضاء البشرية، ترتدي إحداهما سترة إشعاعية، بينما لا ترتدي الأخرى أي شيء، حيث ستمكن المستشعرات من تقييم مستويات الإشعاع المتلقاة، لا سيما في الفضاء السحيق، حيث يكون الإشعاع أعلى بكثير، ولتقييم الحماية اللازمة لتوفيرها للمسافرين في المستقبل.

كما سيسمح عدد كبير من الكاميرات الموجودة على متن الطائرة بمتابعة الرحلة بأكملها، كأنها ضمن مجموعة من ركاب الكبسولة.

ومن المقرر بعد إطلاق “أرتيميس 1” أن يتم إطلاق “أرتيميس 2” ولكن مع وجود طاقم، حيث سيسافر رواد الفضاء إلى النظام الشمسي لأبعد مما سافرت إليه البشرية من قبل، حيث أشارت وكالة ناسا أن هذه المهمة المرتقبة ستسمح للطاقم بممارسة العمليات الأساسية لنجاح الرحلة التالية “أرتيميس 3”.

ويقول مايك سارافين، رئيس بعثة أرتيميس، أن هذه الرحلات التجريبية ستظهر القدرات التي نحتاجها لهبوط أول امرأة وثاني رجل على سطح القمر بحلول عام 2024 .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version