طالب مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، أنصاره بالانسحاب من وسط بغداد، مُعتذرًا للشعب العراقي من الاشتباكات العنيفة التي نشبت، في أعقاب قراره باعتزال الحياة السياسية، قائلا في كلمة تليفزيونية “ما يحدث ليست ثورة لأنها ليست سلمية، الدم العراقي حرام”.

وأمهل الصدر أنصاره مدة 60 دقيقة للإنسحاب من الشوراع من كل أنحاء العراق، مُتبرءًا منهم، بعد يومين من المواجهات الدامية بين تياره وفصائل شيعية أخرى أسفرت عن مقتل 23 شخصًا.

ووجه الصدر تحية للقوات الأمنية والحشد الشعبي وقائد القوات المسلحة لمواقفهم المشرفة في محاولة احتواء الأوضاع.

وفي أعقاب خطاب الصدر أعلن الجيش العراقي فرض حظر التجول في كل أنحاء العراق بعد الفوضى والمواجهات التي تلت إعلان الزعيم الشيعي “اعتزاله الحياة السياسية”، والذي أكد خلال خطابه أن قراره نهائي وشرعي”، وفقًا لرويترز.

وعلّق رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، على خطاب الصدر قائلا: “دعوة الصدر تمثل أعلى مستويات الوطنية والحرص على حفظ الدم العراقي”.

وبمجرد انتهاء الخطاب، استجاب أنصار التيار الصدري، وبدأوا في الانسحاب الفوري وإنهاء الاحتجاج من كافة المناطق المتضررة بما فيها، المنطقة الخضراء، كما أعلن قائد عمليات بغداد عن فتح جميع الطرق المغلقة في العاصمة العراقية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version