رد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، السبت، على جو بايدن الذي صوره على أنه تهديد للديمقراطية، واصفًا بدوره الرئيس الديمقراطي بأنه “عدو الدولة”، وذلك خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا تمهيدًا لانتخابات التجديد النصفي.
وكان ترامب قد ذهب إلى ويلكس بار، البلدة الصغيرة الواقعة ببالقرب من سكرانتون، مسقط رأس بايدن، بهدف دعم مرشحين جمهوريين في النتخابات التجديد النصفي، المزمع إقامتها في الثامن من نوفمبر المقبل.
وندد ترامب أمام مؤيديه بعملية التفتيش التي أجراها مكتب التحقيقات الفيدرالي في منزله بمارالاغو بفلوريدا، معتبرا أن هذا التحقيق يشكل “المثال الصارخ على التهديدات الحقيقية التي تؤثر في حرية الأمريكيين” وواحدا “من أكثر الانتهاكات المروعة للسلطة من جانب أي إدارة في التاريخ الأمريكي”، حسبما ذكرت أ.ف.ب.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد هاجم ترامب بشكل شرس، في إطار معركة السيطرة على مجلسي الكونجرس، متهمًا الرئيس الجمهوري السابق والجمهوريين الذين يتبنون عقيدته “لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى”، بأنهم يمثلون “تطرفا يهدد أسس جمهوريتنا”.
ورد عليه ترامب بالقول “إنه هو (بايدن) عدو الدولة”، مستنكرًا “خطابا هو الأكثر شراسة وبغضا وانقساما الذي يلقيه رئيس أمريكي”، ومشددا على أن خطاب بايدن “كان مجرد كراهية وغضب”.
ووسط لافتات حُمر وزُرق تدعو إلى “انقاذ أمريكا”، قال إدوارد يونغ (63 عاما) إن “رئيس الولايات المتحدة، ما يسمى رئيس الولايات المتحدة، قد أعلنَ الحرب عليّ، وأعلنَ الحرب على نصف أمريكا”.
وقال الجمهوري البالغ السادسة والسبعين “يمكنكم أن تأخذوا أسوأ خمسة رؤساء في تاريخ الولايات المتحدة، وتضعوهم مع بعض”، مضيفًا “هم لم يُلحقوا الضرر الذي ألحقه جو بايدن ببلدنا في أقل من عامين”، وكان التجمع الانتخابي بدأ بمجموعة مختارة من صور لبايدن يتلعثم خلال إلقائه خطابات.
وتعتبر مشاكرة بايدن في هذا التجمع الإنتخابي، هي أول ظهور علني له منذ عملية التفتيش التي أجراها مكتب التحقيقات الفيدرالي في مقر إقامته بفلوريدا، بحثًا عن مجموعة من الوثائق السرية التي يُعتقد أنه احتفظ بها في منزله بعد انتهاء ولايته وخروجه من البيت الأبيض.
ويعتقد المحققون الفدراليون أن بين الصناديق الثلاثين التي تم ضبطها توجد وثائق في منتهى السرية “ربما تكون مخفية” بهدف عرقلة التحقيق، حسبما جاء في وثيقة لوزارة العدل.
لكن بالنسبة إلى ترامب فإن هذا “الانتهاك الصارخ للقانون” سيؤدي إلى “رد فعل عنيف لم يره أحد من قبل”.