يواجه ستيف بانون، مستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، تهمة الاحتيال، للاشتباه بقيامه بالاختلاس في أموال بناء جدار بين الولايات المتحدة والمكسيك، والذي سيمثل أمام قضائ مدينة نيويورك، اليوم الخميس، وفقًا لوسائل إعلام أمريكية.
وصرّح روبرت كوستيلو، محامي بانون، أن موكله قد توجه إلى نيويورك، مساء الأربعاء، حيث سيمثل أمام المدعي العام لمنطقة مانهاتن، ألفين براغ، الخميس، لمحاكمته جنائيًا، وفقًا لتصريحاته لشبكة “سي إن بي سي” التليفزيونية.
ولم تذكر وسائل الإعلام أي تفاصيل عن مضمون الدعاوي القضائية لكن “واشنطن بوست” و”سي إن بي سي” وشبكة “سي ان ان” تقول إنها القضية نفسها التي حملت القضاء الفدرالي الأمريكي في 2020 على توجيه اتهام أول إلى بانون بالاحتيال المالي.
وكان المستشار السابق للبيت الأبيض قد اعتُقل في أغسطس 2020، واتُهم مع ثلاثة أشخاص آخرين بالاحتيال، واختلاس جزء من أموال المانحين البالغة 25 مليون دولار لبناء جدار بين الولايات المتحدة والمكسيك، وهو الوعد الانتخابي الذي قطعه ترامب في 2016، ولكن بانون لم تتم محاكمته من قبل لأن ترامب قد أصدر عنه عفوًا رئاسيًأ في يناير 2021، قبل مغادرته البيت الأبيض بيوم واحد.
وفي بيان وُزع على وسائل الإعلام، أدان بانون “الدعاوى الزائفة المرفوعة ضده قبل 60 يومًا من الانتخابات” التشريعية في منتصف الولاية الرئاسية التي تجري في الثامن من نوفمبر. وانتقد “التسييس الحزبي المسلح للقضاء الجنائي”.
وسيأتي الاتهام الخميس بعد ستة أسابيع على إدانة بانون في محكمة اتحادية في واشنطن لعرقلته صلاحيات التحقيق التي يتمتع بها الكونغرس.
وكان قد رفض التعاون مع لجنة التحقيق البرلمانية في الهجوم على مبنى الكونغرس (الكابيتول) في 6 يناير 2021.
وحتى بعد إقالته من البيت الأبيض في أغسطس 2017، بقي ستيف بانون قريبًا من دونالد ترامب وتحدث إليه في اليوم السابق لهجوم 6 يناير 2021.