خاص: رؤية نيوز
أدى الانخفاض المتكرر لأسعار الغاز في الولايات المتحدة إلى إضعاف ما كان في السابق سلاحًا حادًا في يد الجمهوريين، وهو ما أعطى بصيص من الأمل للديموقراطيين قبل انتخابات التجديد النصفي، المقررة في الثامن من نوفمبر المقبل.
وكانت أسعار الغاز قد ارتفعت للغاية قبل أشهر حيث وصل سعر الجالون ذروته في شهر يونيو، حيث وصل سعره إلى 5.02 دولار في المتوسط في أنحاء البلاد، ثم بدأت الأسعار في الانخفاض بمقدار 1.28 دولار، ليبلغ متوسطها إلى نحو 3.74 دولارًا للجالون الواحد، اعتبارًا من الجمعة.
وأدى انخفاض أسعار الغاز إلى إعطاء أسباب للديموقرايين للاعتقاد بأنهم يستطيعون أكثر قدرة على المنافسة، على الرغم من كونه مرتفعًا نسبيًا بحوالي 56 سنتًا مقارنة بالعام الماضي.
ومن جانبه قال الخبير الإستراتيجي الديموقراطي، إيدي فالي، عن أسعار الغاز “يتطلب الأمر قدرًا كبيرًا من الفعالية المهارة في المعالجة، حتى يشعر الناس بتأثيرها على حياتهم”، حسبما ذكرت صحيفة The Hill.
ويشغل تفكير الجمهوريين العديد من القضايا، التي يستطيعون استغلالها في المنافسة، والتي كان على رأسها التضخم، ولكن تُشير بعد استطلاعات الرأي إلى بحث الناخبين في قضايا أخرى.
ففي استطلاع حديث أجرته ماريست، أشار عدد قليل مقارنة بالدراسات السابقة إلى قضية التضخم باعتبراها أكبر قضية تصويت، وهو ما يشير إلأى تحول تركيز الأمريكيين على قضايا أخرى، حيث بلغت نسبة من يعتبر التضخم من أهم القضايا في تصويتهم إلى 30%، والذي انخفض مقارنة بدراسة سابقة في يوليو الماضي من نسبة 37%.
كما وجد الاستطلاع أن عدد من أشاروا إلى قضية الإجهاض قد تزايد من 18% في يوليو، ليبلغ 22% في سبتمبر، ودخلت قضية الإجهاض حيِّز الاهتمام بعد إلغاء المحكمة العليا قرار “رو ضد وايد” في يونيو الماضي.
ومن المؤكد أن الديموقراطيين لا يزالون يواجهون العديد من العقبات الخطيرة والقضايا الهامة قبل انتخابات منتصف المدة.
وتأتي على رأس تلك العقبات استمرار انخفاض معدلات تأييد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، حيث لا زال أكثر من 50% من الأمريكيين في استطلاعات الرأي الأخيرة يقولون أنهم لا يوافقون على سياساته، وهو الأمر الذي يمثل عائقًا خطيرًا أمام أي رئيس.
وعلى الرغم من ذلك يشعر الكثير من أعضاء الحزب بالتفاؤل بخصوص الاحتفاظ بالأغلبية في مجلس الشيوخ مع الانتخابات النصفية، حيث يظهر المرشحون في بنسلفانيا وأريزونا وجورجيا وويسكونسن نقطة من نقاط قوة الحزب الديموقراطي.
وينظر البعض إلى قرار المحكمة بشأن الإجهاض على أنه سبب سيجعل المستقبل أكثر إشراقًا للديموقراطيين، ولكن لازال الجمهوريون يجادلون في هذه القضية من منطلقة مكانة الأسعار، فهم يرون أنهم لا تزال لديهم اليد العليا.