أحيت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الأحد، ذكرى ضحايا اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001، والتي أسفرت عن مقتل نحو 3 آلاف شخصًا، وغيرت “مسار تاريخ أمريكا”، بحسب ما ذكر الرئيس الأمريكي، جو بايدن.
وتجمّع في نيويورك أقارب الضحايا وعناصر الشرطة والإطفاء ومسؤولون من المدينة، عند النصب التذكاري والمتحف الوطني لـ11 سبتمبر في الجزء الجنوبي من مانهاتان، حيث تمّت تلاوة أسماء الأشخاص الذين قتلوا كما هي الحال كل عام منذ وقع الهجوم الأكثر الدموية، الذي شهدته الولايات المتحدة في تاريخها.
كما قُرعت الأجراس، بينما وقف المشاركون دقيقة صمت حدادًا عند الساعتين التي ضربت فيها طائرتا الركاب ببرجي التجارة العالمي الشمالي والجنوبي.
وأحيا الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذكرى في البنتاغون حيث صدم خاطفون من تنظيم القاعدة طائرة في المبنى الضخم، حيث مقر وزارة الدفاع، فيما حضرت نائبته كامالا هاريس الذكرى في نيويورك.
وقبيل إحيائه الذكرى بالبنتاغون بوقت قصير، كتب الرئيس الأمريكي على تويتر “بعد 21 عاما، نبقي ذكرى جميع الأرواح الثمينة التي سُرقت منا في غراوند زيرو وفي شانكسفيل في بنسلفانيا وفي البنتاغون حية”.
Twenty-one years later, we keep alive the memory of all the precious lives stolen from us at Ground Zero, in Shanksville, Pennsylvania, and at the Pentagon. To the families and loved ones who still feel the ache, Jill and I hold you close in our hearts.
We will never forget. pic.twitter.com/IZlAmyone2
— President Biden (@POTUS) September 11, 2022
كما شارك بايدن رسالة وجهتها الملكة اليزابيث الثانية التي توفيت الخميس، في الحادي عشر من سبتمبر، إلى الشعب الأميركي، وكتبت الملكة آنذاك: “الحزن هو الثمن الذي يدفع لقاء الحب”.
وأضاف الرئيس الأميركي قوله: “لقد تغير مسار تاريخ أميركا في ذلك اليوم”، لكن ما لم يتغير هو “طبع هذه الأمة، التضحيات والحب والسخاء” الذي تستطيع الولايات المتحدة القيام به.
وتابع جو بايدن قائلا: “هذا اليوم لا يتعلق بالماضي بل بالمستقبل”، داعيا الأميركيين الى الدفاع عن الديموقراطية، ضامنة الحرية التي أراد الأرهابيون أن “يطمروها تحت النار والدخان والرماد”.
In the midst of the dark days following September 11th, we found a true sense of national unity. pic.twitter.com/vxQLF5GRIv
— President Biden (@POTUS) September 11, 2022
ومن جهتها شاركت السيدة الأميركية الأولى جيل بايدن في حفل ذكرى أقيم في شانكسفيل بولاية بنسلفانيا، وتوالت رسائل التعاطف والدعم من خارج البلاد أيضا.
وأضيئت سماء نيويورك، مساء السبت، بشعاعين باللون الأزرق يرمزان إلى برجي مركز التجارة، وإلى جانب الخسائر الرهيبة مع آلاف الوفيات والجرحى، توفي آلاف آخرون في السنوات التالية، بسبب أمراض سببها الدخان السام الناجم عن انهيار البرجين التوأمين.
وكان البيت الأبيض قد أعلن، الجمعة، أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قرر تمديد حالة الطوارئ الوطنية المعلنة في أعقاب هجمات سبتمبر الإرهابية لمدة عام آخر.
وقال بايدن في بيان إلى الكونغرس: “لقد أرسلت إلى السجل الفيدرالي إشعارا يفيد بأن حالة الطوارئ المعلنة في الإعلان 7463، فيما يتعلق بالهجمات الإرهابية على الولايات المتحدة في 11 سبتمبر 2001، ستستمر لمدة عام إضافي”.
وأشار بايدن إلى أن “التهديد الإرهابي ضد أمريكا مستمر ويتطلب تمديد حالة الطوارئ الوطنية هذه بعد 14 سبتمبر”.