استئنفت البعثة الأثرية المصرية أعمال موسم الحفائر السادس لها في منطقة آثار سقارة، حيث اكتُشفت مجموعة من الأواني الفخارية التي تتزيّن بكتابات باللغة المصرية القديمة على هيئة خطوط ديموطيقية، بحسب ما ذكره بيان صحفي نشره الحساب الرسمي لوزارة السياحة والآثار المصرية عبر موقع “فيسبوك” السبت.
ووفقًا لما أوضحه الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور مصطفى وزيري، في البيان، فإن الأواني احتضنت مجموعة من قوالب الجبن الأبيض.
ومن المرجّح أنها تعود للعصر المتأخر في الفترة الزمنية للأسرة الـ 26، والـ27.
وكان المصري القديم يُطلق على الجبن الأبيض اسم “حرم”، وهي تسمية تغيّرت إلى كلمة “حلوم” خلال العصور القبطية، ما أصبح يُعرف الآن باسم “الجبن الحلوم”.
وهناك مجموعة أخرى من الأواني التي ما زالت مغلقة تمامًا، و سوف تقوم البعثة بفتحها خلال الفترة القادمة لمعرفة ما تحتضنه من أسرار، بحسب ما ذكره البيان.
ويجدر بالذكر أن البعثة بدأت أعمالها في الموقع منذ عام 2018، ونجحت في السابق بالكشف عن المقبرة الفريدة لكاهن الأسرة الخامسة “واحتى”، بالإضافة إلى 7 مقابر صخرية، وأكثر من ألف تميمة، وعشرات من تماثيل القطط الخشبية، ومومياوات القطط.
وفي عام 2020 كشفت البعثة عن أكثر من 100 تابوت خشبي مغلق من العصر المتأخر داخل آبار مخصصة للدفن، و40 تمثالًا لإله جبانة سقارة “بتاح سوكر”، و20 صندوقًا خشبيًا للإله “حورس”.
وصُنِّف هذا الكشف كواحد من أهم 10 اكتشافات أثريّة لعام 2020، ومن بين أكثر الاكتشافات جذبًا للأنظار وفقًا لمجلة الآثار الأمريكية “Archaeology Magazine”.