أعلن مصدر أمني لبناني، أن رجلا يحمل مسدسا تبين بعد ذلك أنه لعبة اعتُقل بعد أن اقتحم مصرفا صباح يوم الجمعة لاستعادة مدخراته المجمدة في النظام المصرفي، في رابع حادث على الأقل من هذا النوع يقع هذا الأسبوع.
وأوضح المصدر أن الرجل تمكن من استرداد جزء من أمواله من بنك “بيبلوس” في مدينة الغازية بجنوب البلاد قبل اعتقاله، مضيفا أن السلاح الذي كان بحوزته يُعتقد أنه لعبة.
ولم يتسن الوصول إلى المسؤولين في بنك بيبلوس للتعليق.
وفي حادثة مشابهة، قال بنك لبنان والمهجر “بلوم” في بيان إلى رويترز، إن مسلحا دخل فرع البنك في منطقة الطريق الجديدة في العاصمة اللبنانية بيروت صباح يوم الجمعة، مضيفا أن الوضع تحت السيطرة.
وجاء في بيان البنك، أن الرجل يحتجز الموظفين للمطالبة بوديعته، في ظل تواجد قوات الأمن في المكان وتتفاوض مع الرجل لحثه على مغادرة البنك.
وفي سياق متصل، ذكرت جمعية المودعين اللبنانيين عبر صفحتها الرسمية على موقع تويتر أن المودع اقتحم البنك اللبناني الفرنسي بمسدس على دوار الكفاءات واخذ وديعته وقيمتها ٢٠ الف دولار أمريكي.
المودع م. الموسوي اقتحم #البنك_اللبناني_الفرنسي بمسدس على دوار #الكفاءات واخذ وديعته وقيمتها ٢٠ الف دولار اميركي
— جمعية المودعين اللبنانيين (@Lebdepositors) September 16, 2022
وكتبت في تغريدة ثانية “حرب استعادة الودائع قد بدأت ولن يطفي غضب المودعين الا استعادة حقوقهم كاملة”.
ومنعت البنوك اللبنانية معظم المودعين من الحصول على مدخراتهم منذ أن تفاقمت الأزمة الاقتصادية قبل ثلاث سنوات، ليصبح الكثير من السكان غير قادرين على دفع تكاليف الاحتياجات الأساسية.
ولم يتم تقنين وضع ضوابط على رؤوس الأموال، لكن المحاكم كانت بطيئة في إصدار أحكام لصالح المودعين الذين يحاولون الحصول على مدخراتهم عن طريق رفع دعاوى قضائية ضد البنوك، مما دفع البعض للبحث عن طرق بديلة للحصول على أموالهم.
وجاءت سلسلة الاقتحامات يوم الجمعة في أعقاب واقعتين أخريين في العاصمة بيروت وفي بلدة عاليه يوم الأربعاء تمكن خلالهما المودعون من استرداد جزء من أموالهم بالقوة باستخدام مسدسات لعبة كان يعتقد خطأ أنها أسلحة حقيقية.
وحثت جمعية مصارف لبنان السلطات يوم الخميس على محاسبة المتورطين في “هجمات لفظية وجسدية” على البنوك وقالت إن البنوك نفسها لن تتساهل.
واعتُقل رجل الشهر الماضي، بعد أن اقتحم بنكا في بيروت لسحب أموال من أجل علاج والده المريض، لكن أخلي سبيله بدون توجيه اتهام له بعد أن أسقط البنك دعواه القضائية ضده.