ترجمة: رؤية نيوز

يسعى الديموقراطيون والبيت الأبيض إلى محاولة قلب السيناريو الخاص بانتخابات التجديد النصفي، وتحويل الانتخابات التي تعتبر تقليديًا استفتاء على الحزب الحاكم لتصبح استفتاء على الحزب خارج السلطة.

حيث ركَّز بايدن والديموقراطيون خلال الأسابيع الأخيرة على جعل انتخابات نوفمبر انتخابات اختيارية بين حزبهم والجمهوريون، والذين يعتقدون أن لديهم وجهات نظر متطرفة بشأن الحقوق الانتخابية ويهددون الديموقراطية وركائزها برفضهم قبول نتائج الانتخابات والاستعداد لاحتضان نظريات المؤامرة.

ويواجه الديمقراطيون اتجاهات تاريخية مفادها أن الحزب الحاكم دائمًا ما يفقد مقاعده في الانتخابات النصفية، بالإضافة إلى التضخم المستمر الذي أعطى الجمهوريين قضية رئيسية للتنافس عليها، فيما يرى بعض الاستراتيجيون أن بايدن والديمقراطيين ينتهزون الفرصة لإجراء الانتخابات حول شيء آخر.

فمن جانبه قال مات بينيت، الشريك المؤسس لمركز الأبحاث الوسطي “ثيرد واي”، أن الانتخابات النصفية ستكون “قاسية” على الحزب الحاكم، موضحًا أن السبب الرئيسي في ذلك يعود إلى ميلهم لإجراء استفتاء على الرئيس، قائلا “إن محاولة جعله اختيارًا بدلا من الاستفتاء أمر ذكي”.

كما أشار بينيت إلى أمرين من شأنهما مساعدة الديموقراطيين وهما “إنهاء قضية رو ضد وايد، والرئيس السابق دونالد ترامب”، قائلا “الحزب الجمهوري يقع بقوة في عبةديى ترامب، ولكنه من ناحية أخرى لا يهتم بهم على الإطلاق ولا يحاول تعديل سلوكه لكي يصبح اختيارًا انتخابيًا” وتلك الأسباب قد تجعل إستراتيجية الديموقراطيين مُتاحة، وفقًا لما جاء بصحيفة The Hill.

يُذكر أن آخر مرة حصل فيها الحزب الفائز بالبيت الأبيض على مقاعده وأكثر في الانتخابات النصفية تعود إلى العام 2002، عندما نجح الجمهوريون في الحصول على موجة من الدعم في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001.

وفي وقت سابق من العام الجاري بدا أن بايدن والديموقراطيون يتجهون نحو القضاء على الفساد، في وقت ارتفعت فيه تكلفة الغاز والبقالة وغيرها من السلع، وهو ما يعود بشكل جزئي إلى الغزو الروسي لأوكرانيا.

ولكن انخفضت أسعار الغاز بشكل مطرد على مدار الثلاثة أشهر الماضية، بينما لا يزال التضخم يُشكل مصدرًا من مصادر القلق الكبير للناخبين، والذي تم الإعلان عن انخفاض مستوياته في الربيع أوائل فصل الصيف.

ووجه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الاتهامات بشكل متكرر إلى قوات MAGA، مشيرًا أنها تريد إعادة البلد إلى الوراء، حيث لا حقوق في الاختيار ولا الخصوصية، قائلا في إحدى خطاباته، في وقت سابق من هذا الشهر، “إنهم يروجون للقادة الاستبداديين، ويؤججون نيران العنف السياسي الذي يشكل تهديدًا لحقوقنا الشخصية، والسعي لتحقيق العدالة، وسيادة القانون، وروح هذا البلد”.

في حين تختلف كافة التوقعات السابقة مع ما يحاول ترامب إظهاره، والذي قال خلال مقابلة الأسبوع الماضي، “اعتقد أننا سنحقق نظرًا كبيرًا جدًا يعتمد على الاقتصاد، فالأمر يتعلق بالتضخم الرهيب، والذي يؤثر على أسلوب حياة الناس، بل وتدمر حياتهم”.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version