تعرَّض رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس، لانتقادات حادة يوم الأربعاء بعدما امتنع عن القول ما إذا كان يتفق مع الإجماع العلمي بشأن ظاهرة الاحتباس الحراري، مما أثار مخاوف إزاء عدم تحديد البنك لموعد نهائي لوقف تمويل الوقود الأحفوري.
وشارك مالباس في فعالية استضافتها صحيفة نيويورك تايمز في أسبوع المناخ في مدينة نيويورك يوم الثلاثاء، وسُئل عما إذا كان يعتقد أن “حرق الإنسان للوقود الأحفوري يؤدي بشكل سريع وخطير لارتفاع درجة حرارة الكوكب”، وحاول مالباس في البداية المراوغة ولكنه قال لاحقا “لا أعرف، فأنا لست عالما”.
وأثارت التصريحات، التي جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، انتقادات من الدبلوماسيين السابقين المعنيين بالمناخ ومنظمات المجتمع المدني الذين طالبوا الرئيس الأمريكي جو بايدن بتعيين شخص آخر ليحل محل مالباس كرئيس للبنك الدولي، بحسب ما ذكرت رويترز.
وعادة ما يقوم رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، كونها أكبر مساهم في البنك الدولي، بتعيين رؤساء البنك.
وكان الرئيس السابق دونالد ترامب قد عيّن مالباس عام 2019 لولاية مدتها خمس سنوات.
ودعا تحالف من منظمات المجتمع المدني يوم الأربعاء البنك الدولي إلى إقالة مالباس، في حين أحجم كل من البنك الدولي والبيت الأبيض عن التعليق.
وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية أنها تتوقع من كافة الأطراف الالتزام بمكافحة تغير المناخ.
ودعت أكثر من 70 منظمة غير حكومية العام الماضي بشكل مشترك إلى إيجاد بديل لمالباس نظراً لتقصير البنك فيما يتعلق بالعمل على مكافحة تغير المناخ.
وخفض البنك الدولي استثماراته الجديدة في توليد الطاقة من الفحم في عام 2013 وأوقف تمويل عمليات التنقيب عن النفط والغاز في عام 2019، إلا أنه لا يزال يقاوم ضغوط أعضاء أوروبيين في مجلس المديرين التنفيذيين ونشطاء المناخ لوقف تمويل الوقود الأحفوري بالكامل.