وكالات:
قام المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة، الأسبوع الماضي، بمعدل 3 إلى 3.25% سنويا للتخفيف من نمو التضخم الذي يعصف باقتصاد البلاد.
وأكد محللون اقتصاديون حول العالم أن هذا القرار سيكون له تأثير سلبي للغاية على الاقتصاد العالمي في المستقبل القريب، ما يتسبب في حدوث “اضطراب عالمي”، كما قال كاتب العمود شنغ وين، في الطبعة الصينية من “غلوبال تايمز”.
وبحسب المقال الذي حمل عنوان “ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكي المتهور تسبب في حدوث زلزال اقتصادي عالمي”، قال الكاتب شنغ وين، إن التزام بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بكبح التضخم لتلبية هدف البنك المعلن بنسبة 2% عن طريق رفع أسعار الفائدة بشكل حاد في فترة قصيرة تمتد لـ 12 شهرا هو أمر “صارم جدا، إن لم يكن غير واقعي”.
وأشار الكاتب إلى أنه “من خلال رفع المعدل إلى 4.5% أو حتى أعلى في فترة قصيرة، لن يؤدي بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى إضعاف الاقتصاد الأمريكي وإلحاق الضرر بعدد كبير من الشركات والأسر الأمريكية فحسب، بل سترسل هذه الخطوة أيضًا موجات من الصدمة إلى الاقتصادات الكبرى الأخرى في الولايات المتحدة والعالم، تتسبب في زلزال اقتصادي عالمي”.
ونوه الكاتب إلى أنه “من أجل منع عودة الأصول المقدرة قيمتها بالدولار إلى الولايات المتحدة بسبب سلسلة من الزيادات الشديدة في أسعار الفائدة الفيدرالية، ستضطر الاقتصادات الأخرى أيضًا إلى رفع أسعار الفائدة”.
وخلص وين إلى أن هذا سيؤدي على الأرجح إلى ركود عالمي من شأنه أن يتسبب في تعطل أعمال مئات الملايين من الناس.