أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن مبدأ احترام حرية التعبير ينطبق على روسيا، وذلك في أعقاب طلب التعليق على انتقادات موسكو لتصريحاته بخصوص الاستفتاءات في دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوروجيه.
وقال غوتيريش للصحفيين: “طوال حياتي كنت أقاتل من أجل حرية التعبير، وأعتقد أن حرية التعبير تنطبق على روسيا الاتحادية”.
وفي وقت سابق، قال غوتيريش في بيان حول الاستفتاءات في جمهوريتي دونيتسك زلوغانسك الشعبيتين ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه، والذي أشار خلاله أن أي قرار بالانضمام إليهم سيكون باطلا ويستحق الإدانة، مؤكدًا أنه لا يمكن وصف الاستفتاءات السابقة بأنها تعبير حقيقي عن إرادة الشعب.
وردا على ذلك، وبحسب تعليق موسكو، فقد تجاوز غوتيريش سلطاته، وأظهر مقاربة انتقائية وازدواجية المعايير، وتجاهل مبدأ تقرير مصير الشعوب.
وأشار فاسيلي نيبينزيا، الممثل الدائم لروسيا أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إلى أن الغرب، الذي لم يعترف بالاستفتاء على الانضمام إلى روسيا، يظهر ازدواجية المعايير، مذكرا بالاعتراف بكوسوفو، بحسب ما ذكرت وكالة سبوتنيك.
وقد دَّل التارايخ على اعتراف الغرب بفصل وضم الأراضي دون موافقة الدول التي ينتمون إليها، مشيرًا إلى انفصال تكساس عن المكسيك عام 1836 ثم أصبحت جزءًا من الولايات المتحدة، وفي عامي 1990 و1991، أجرت سلوفينيا وكرواتيا استفتاءين على الاستقلال عن يوغوسلافيا دون موافقة سلطاتها وتم الاعتراف بهما؛ وفي عام 1991، أجريت استفتاءات حول الاستقلال عن الاتحاد السوفييتي في إستونيا وأوكرانيا وجورجيا ومولدوفا وتركمانستان وأرمينيا وأذربيجان – ضد إرادة القيادة السوفيتية والشعب السوفيتي بأكمله، الذي تحدث في استفتاء عموم الاتحاد لصالح الحفاظ على الاتحاد.
وأثناء توحيد جمهورية ألمانيا الاتحادية وجمهورية ألمانيا الديمقراطية، لم يسأل أحد عن رأي السكان على الإطلاق – تم استيعاب الغرب لألمانيا الشرقية دون استفتاء.
وفي الوقت نفسه، يتم تجاهل نتائج الاستفتاءات داخل الدول الغربية نفسها، وفي عام 2017، صوت 90% من سكان الحكم الذاتي لصالح استقلال كاتالونيا عن إسبانيا، وبعد ذلك بدأت مدريد في قمع واسع النطاق ضد مؤيدي الاستقلال، وكذلك في نهاية عام 2017، طالب سكان فينيتو ولومباردي الإيطاليين بمزيد من الاستقلالية عن روما في الاستفتاءات، لكن عملية منح سلطات جديدة من السلطات المركزية توقفت.