الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة والذى انعقد هذا العام فى شهر سبتمبر الماضى ولازال الأمل يحدوا قادة وشعوب العالم بأن يكون القادم هو الأفضل للبشرية.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس والذى أشار فى بداية ولايته الأولى أن هناك إصلاحات داخل المنظمة سوف يوليها أهمية قصوى من أجل ضمانة أن يسير العمل بشكلٍ فاعل بعيدًا عن الروتين، نظرا لتعقد بعض المشكلات والصراعات التى استجدت وشكلت تحديًا كبيرًا للأمم المتحدة بكل أجهزتها.

جائحة كورنا والتي ألقت بظلالها على مجريات الأمور فى الكرة الأرضية، أيضا ولمدة عامين متتالين لم تكن اجتماعات الجمعية العامة بالشكل أو الصورة التى اعتاد عليها المجتمع الدولى.

وعندما عادت الامور إلى طبيعتها واستضافت نيويورك اجتماعات هذا العام بحضور عدد كبير من القادة وكبار المسؤلين الحكوميين، كانت الآثار الناتجة عن الغزو الروسى لأوكرانيا والخراب المستمرة منذ سبعة شهور والآثار السلبية التي تركتها على أوروبا والعالم.

أملا فى إيجاد حلول ناجحة ووقف الحرب وجدت الأمم المتحدة سواء من خلال مجلس الأمن أو الجمعية العامة إنها فى حاجة ماسة لأن يستيقظ ضمير العالم وينظر بجدية إلى حجم الكوارث التي تكبدتها أوكرانيا ودول أوروبا والعالم من جراء الاستمرار فى هذه الحرب.

الصراع الأيدولوجي التقليدي بين الغرب والشرق ربما أعاد إلى الأذهان أيام الحرب الباردة بين الكتلتين العربية والشرقية.

أحاديث تدور عن التفكير الحاد فى إصلاح هيكل الأمم المتحدة.

ربما إن عمق وضخامة حجم المشكلة والتي كان تأثيرها الاقتصادي والاجتماعي والسياسي كبيرًا والأهم هو أزمة سلاسل الإمداد والطاقة والمواد الغذائية هي التي جعلت العالم يحاول جاهدًا من خلال المنظمة الدولية أن يصل إلى ما يمكن أن يكون أفضل وأسرع السُبل لوقف نزيف الحرب.

شعوب العالم تنظر بعين الأمل للمنظمة الدولية أن يكون لها القدر الكافي من القوة والصبر على التعامل مع الواقع الصعب.

إذا كانت الشعوب تتحلى بالأمل .. فإن القادة يجب أن تكون لديهم شجاعة الأمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version