بقلم: أحمد محارم
تستضيف مصر المؤتمر الدولي للمناخ في مطلع نوفمبر القادم، ويأتى موعد انعقاد هذا المؤتمر الهام وسط ظروف اقليمية ودولية صعبة، وسوف تلقي بمسؤولية كبيرة على المنظمين والدول المشاركة والمنظمات الدولية من أجل مناقشة قضايا ملحة تتعلق ليس فقط بالبيئة وإنما بكل ما يتعلق بحاضر ومستقبل البشرية.
التغيرات المناخية كانت بسبب إساءة استخدام الناس للموارد الطبيعية وإدرك العلماء والخبراء خطورة التمادي في الأسلوب الجائر في التعامل مع الموارد الطبيعية، والذى أدى إلى ظواهر طبيعية منها الإحتباس الحراري والتصحر وحرائق الغابات والفيضانات وغيرها من الكوارث.
الدول الصناعية الكبرى تتحمل قدرا هاما من المسؤولية، وعليها أن تتعامل بإيجابية مع الحلول العلمية والمقترحات العملية للتعامل مع هذا الواقع الصعب حفاظا على مستقبل البشرية واستدامة الموارد فى كوكب الأرض.
ومع تزايد أعداد الموضوعات وكثرة التحديات التي تفرض نفسها على جو النقاش العام فى جلسات المؤتمر والتوصيات التي تخرج منه.
ربما موضوع الأمن الغذائى وتداعيات حرب روسيا في أوكرانيا والنقص الملحوظ في سلاسل الإمداد خاصة في الحبوب وتأثير ذلك على مناطق محددة من كرتنا الأرضية مما يشير إلى إمكانية حدوث مجاعات في مناطق من العالم وبسبب عدم توافر الغذاء سوف يعرض ذلك أناسا للموت.
منظمة الأغذية والزراعة الدولية ومقرها روما أصدرت بيانات أشارت فيها إلى أن المخاطر التي يتعرض لها سكان العالم أساسا بسبب التغيرات المناخية، فضلا عن استمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش والمنظمات الإقليمية التابعة عليها مسؤليات عظام من خلال الإعداد لهذا المؤتمر ومتابعة التوصيات التي سوف تصدر عنه.
الأمل كبير في الخروج بنتائج إيجابية تسعد ملايين البشر المتعطشين لسماع أخبار طيبة تضمن لهم بعضا من الأمل في أن يكون المستقبل أكثر أمنا ورخاء على الجميع.