ترجمة: رؤية نيوز

صوتت اللجنة المختارة في مجلس النواب للتحقيق في هجوم 6 يناير 2021 على مبنى الكابيتول بالإجماع على استدعاء الرئيس السابق ترامب لشهادته وسجلاته، والتي تعتبر تتويج لأشهر من مقابلات الشهود وتحليل الأدلة وجلسات الاستماع العامة.

وحتى الآن لم يتم إصدار أمر إحضاره، حيث سيكون المسؤول عن إعلان القرار بشكل نهائي هو النائب بيني طومسون، رئيس لجنة السادس من يناير، والذي من المرجح أن يتخذ القرار في غضون أيام.

ولم يختلف موقف ترامب عن الكثير من حلفائه، والذين تلقى عدد كبير منهم مذكرات استدعاء، بما في ذلك كبير المحللين الاستراتيجيين السابقين في البيت الأبيض، ستيفن بانون، وأستاذ القانون، جون إيستمان، ومستشار الأمن القومي السابق، مايكل فلين.

وعلى الرغم من إجراء اللجنة للعديد من المقابلات، لجأ عدد منهم بما في ذلك إيستمان وفلين إلى رفض الإجابة على العديد من أسئلة اللجنة.

وغير معلوم بعد ماذا سيفعل ترامب حيال هذا الأمر، ولكن في حال تحدَّى أمر الاستدعاء، فستحتاج اللجنة إلى الحصول على تصويت الأغلبية من قِبل مجلس النواب بكامل هيئته لإحالة تهمة جنحة إلى وزارة العدل تتمثل في رفض الامتثال لأمر استدعاء من الكونجرس.

ورد ترامب، الجمعة، على تصويت اللجنة، فكتب رسالة أصر فيها زوراً على أن الانتخابات “مزورة” و “مسروقة”، لكنه لم يذكر ما إذا كان سيمتثل لأمر الاستدعاء.

ومن المحتمل أنه سيتحدى أمر استدعاء اللجنة المختارة، ففي الماضي، طلب ترامب من المحاكم الفيدرالية التدخل في جهود الديمقراطيين في الكونجرس للحصول على إقراراته الضريبية وسجلاته المالية، بالإضافة إلى محاولة اللجنة المختارة الحصول على سجلات ترامب في البيت الأبيض من إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية.

وفي يناير الماضي، رفضت المحكمة العليا طلب ترامب بمنع الإفراج عن وثائق البيت الأبيض الخاصة به، وتلقت اللجنة السجلات بعد فترة وجيزة، بينما عقدت اللجنة اجتماعها يوم الخميس، رفضت المحكمة العليا أيضًا طلبًا من ترامب لها بالتدخل في نزاع حول الوثائق التي أحضرها معه من البيت الأبيض إلى مقر إقامته في جنوب فلوريدا، مار الاغو، في نهاية رئاسته في يناير 2021.

وقدَّم أعضاء لجنة التحقيق في أحداث 6 أبريل، الخميس، جزءًا من قضيته ضد ترامب، بما في ذلك شهادة الشهود التي وصفت كيف قيل لترامب إنه لا يمكن أن يفوز، واعترافه في عدة مناسبات بأنه لم يفز، لتلاحق بذلك مزاعمه الكاذبة بسرقة الانتخابات على أي حال وفشله لساعات في إلغاء مؤيديه أثناء اقتحامهم مبنى الكابيتول وتعريض أعضاء الكونجرس ونائبه للخطر، بحسب ما ذكرت شبكة CBS News.

وقال رئيس اللجنة أنه “يجب أن يكون مسؤولا، مطلوب منه الرد على أفعاله”، كما أضاف “مطلوب منه الرد على ضباط الشرطة الذين يعرضون أرواحهم وأجسادهم على المحك للدفاع عن ديمقراطيتنا، إنه مطالب بالرد على هؤلاء الملايين من الأمريكيين الذين أراد التخلي عن أصواتهم كجزء من مخططه للبقاء في السلطة”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version