قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير رخا أحمد حسن، إن حجب 75 مليون دولار من المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر غير مؤثر لا من الناحية الاقتصادية ولا السياسية.
وقال حسن أن الإدارة الديمقراطية في واشنطن تولي أهمية على الأقل من الناحية الظاهرية لحقوق الإنسان، وأن مثل هذه القرارات تتخذ إرضاء لمنظمات المجتمع المدني والجناح اليساري وبعض الأعضاء الذين يمارسون الضغوط في هذا الإطار.
وتابع: “75 مليون دولار (مبلغ) لا يمثل أهمية كبيرة بالنسبة لمصر حتى يمكن اعتباره عقابا، ربما أن الأمر لتوضيح أنهم ليسوا عاجزين عن اتخاذ مثل هذه القرارات، لكن في المجمل هذه القرارات لا تؤثر على العلاقات بين البلدين”، بحسب ما ذكرت شبكة “سبوتنيك”.
واستطرد الدبلوماسي المصري بقوله: “الجماعات الانتقادية في واشنطن كانت تأمل أن يكون موقف مصر والدول العربية مغاير لما هو عليه الآن بشأن “الأزمة الروسية – الأوكرانية”، في حين أن الدول العربية اتخذت الموقف المحايد المبني على ميثاق الأمم المتحدة وغير المنحاز لطرف على حساب الآخر”.
ولفت حسن إلى أن الولايات المتحدة أخلت باتفاق “المعونة العسكرية” المرتبطة بالسلام والاستقرار في المنطقة بعد المعاهدة التي وقعت بين مصر وإسرائيل، وأنها ضاعفت المساعدات المقدمة لإسرائيل وأبقت على الرقم بالنسبة لمصر كما هو، رغم أن الاتفاقية كانت تتضمن سير المساعدات للجانبين بالتوازي.
وأشار إلى أن الرد المصري على مثل هذا الإجراء يمكن أن يكون في إطار التوضيح فقط.
وفقدت مصر 75 مليون دولار إضافية من المساعدات العسكرية الأمريكية بعد أن منع عضو ديمقراطي كبير في مجلس الشيوخ الأمريكي التمويل بسبب مزاعم تتعلق بسجل القاهرة فيما يتعلق بحقوق الإنسان بما في ذلك احتجاز سجناء سياسيين، حسب تصريحات لعضو مجلس الشيوخ الأمريكي باتريك ليهي.
يُشار إلى أن مصر سبق ونفت في أكثر من مناسبة وجود معتقلين سياسيين في سجونها، بما في ذلك ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي في مقابلة عام 2019 مع برنامج 60 دقيقة الأمريكي.