وكالات
بينما العالم منشغل بأوكرانيا الدولة الأوروبية البيضاء، فإن مذبحة قد تحدث في قارة إفريقيا المنسية، حيث تعالت تحذيرات أممية من خطر حدوث إبادة جماعية بإقليم تيغراي الإثيوبي إضافة لخطر المجاعة والترحيل الجماعي لمن تبقى من السكان.
وغرد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على تويتر، يوم الاثنين، قائلاً إن الوضع في إثيوبيا يخرج عن نطاق السيطرة.
وأزمة تيغراي هي واحد من أسوأ الصراعات الجارية في العالم، وقد تم تجاهلها إلى حد كبير حيث يتركز الاهتمام الدولي على غزو روسيا لأوكرانيا، حسب وصف تقرير لمجلة Foreign Policy الأمريكية.
ورغم الإعلان عن موعد لمفاوضات السلام نهاية الشهر الجاري، شنت الحكومة الإثيوبية موجة جديدة من القتال ضد المتمردين في منطقة تيغراي الشمالية، مما أثار مخاوف بين المراقبين الدوليين من احتمال حدوث تطهير عِرقي وجولة جديدة من الانتهاكات الجماعية لحقوق الإنسان.
وقالت إثيوبيا يوم الثلاثاء إن جيشها سيطر على شاير، إحدى أكبر مدن تيغراي، إضافة إلى بلدتي ألاماتا، وكوريم الواقعة إلى الجنوب من ميكيلي عاصمة الإقليم.
وتؤشر سيطرة قوات الحكومة على هذه المدن دون قتال إلى احتمال تعمد متمردي تيغراي المعروف بأنهم مخضرمون إلى تنفيذ انسحاب مؤقت، وأنهم قد يخططون لإعادة تجميع صفوفهم وإطلاق هجوم مضاد في الأيام أو الأسابيع المقبلة.
بينما قالت الحكومة في أديس أبابا، الإثنين، في بيان، إنها تعتزم السيطرة على “جميع المطارات والمنشآت الفيدرالية الأخرى والمنشآت في منطقة تيغراي”، وألقت باللوم على جبهة تحرير تيغراي الشعبية لكونها المسؤولة فقط عن الوضع الحالي، ووصفت الحكومة تصعيد العنف بأنه “إجراءات دفاعية لحماية سيادة وسلامة أراضي البلاد”، حسب تعبيرها.
وتسيطر القوات والميليشيات الإثيوبية في الوقت الحالي على مناطق واسعة من الإقليم بدعم من قوات أريتريا المجاورة، حيث إن هناك خصومة بين النظام الإريتري وجبهة تحرير تيغراي؛ لأن الأخيرة خلال فترة حكمها لإثيوبيا دخلت في حرب مع أسمرة، مما جعل هناك ثاراً بين النظام الحاكم في إريتريا وجبهة تيغراي رغم أنهما ينتميان لقومية واحدة.
قتال رغم محادثات سلام
المفارقة أن جولة القتال العنيف هذه اندلعت رغم تأكيد الحكومة الإثيوبية، الخميس، أن الاتحاد الإفريقي أعلن أن محادثات سلام ستعقد في 24 تشرين الأول/أكتوبر في جنوب إفريقيا لمحاولة حل الحرب المستمرة منذ قرابة عامين في تيغراي.
وتسببت الأزمة الإنسانية الشديدة، التي بدأت منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2020، في مواجهة تعرض أكثر من 5 ملايين شخص للمجاعة، وفقاً لبرنامج الغذاء العالمي.
وتم عزل المنطقة فعلياً عن بقية العالم؛ بسبب الحصار الذي يمنع السلع والخدمات الأساسية مثل الغذاء والبنوك والاتصالات والأدوية من الوصول إلى المدنيين، في حين أن التقارير المستقلة شبه مستحيلة.
مدير منظمة الصحة العالمية يحذر من وقوع إبادة جماعية بإقليم تيغراي
ودعا مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس إلى ضرورة التحرك بشكل عاجل لمنع وقوع جريمة إبادة جماعية بإقليم تيغراي، وقال: “هناك نافذة ضيقة للغاية الآن لمنع حدوث إبادة جماعية بإقليم تيغراي”.
وأضاف في تصريحات للصحفيين بمقر المنظمة في جنيف إن “العالم لا يولي اهتماماً كافياً بالوضع في تيغراي”.
وتابع المسؤول الأممي المنحدر من ذلك الإقليم قائلاً إن “الهجمات المتعمدة ضد المدنيين أو البنية التحتية المدنية ترقى إلى جرائم حرب”، وكشف أن العديد من أفراد عائلته ما زالوا في هذه المنطقة.
إبادة جماعية بإقليم تيغراي الإثيوبي مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس
ويمكن النظر لتصريحات مدير منظمة الصحة العالمية الذي كان وزيراً سابقاً للصحة في إثيوبيا بأنها تأتي من كونه ينتمي للمنطقة، بل هو جزء من النخبة الحاكمة السابقة في إثيوبيا التي تنتمي لجبهة تحرير تيغراي والتي كانت تهيمن على السلطة قبل أن تسلمها لرئيس الوزراء الحالي آبي أحمد.
ولكنّ مسؤولين أمميين آخرين بمن فيهم الأمين العام للأمم المتحدة أعربوا عن قلق مشابه، وإن كان بطريقة أكثر تحفظاً، وألمح بعضهم إلى أن هناك مقدمات قد تفضي لجريمة إبادة جماعية.
فلقد طالبت مستشارة الأمم المتحدة لمكافحة الإبادة الجماعية أليس نديريتو في بيان نشرته الأمم المتحدة بوقف ما وصفته بالعنف الوحشي في تيغراي، الذي أودى بحياة عدد كبير جداً من الأرواح، وضرورة التحرك بسرعة لمنع جرائم أفظع في المستقبل.
وقالت إن هناك اعتقالات تعسفية واسعة النطاق لأسباب عرقية وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية وهجمات على عمال الإغاثة الإنسانية.
هل تتكرر مأساة رواندا؟
ولكن الأخطر أن المسؤولة الأممية عن ملف الإبادة الجماعية لفتت إلى استخدام لغة تحريضية من قِبَل القادة السياسيين والجماعات المسلحة في نزاع تيغراي بطريقة تجرّد قومية التيغراي من إنسانيتها، والتي يتم الترويج لها غالباً عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت نديريتو إن مدونات الشتات التي تدعو إلى الإبادة الجماعية لشعب تيغراي هي أيضاً مصدر قلق عميق. يؤجج خطاب الكراهية والتحريض على العنف، ويؤدي إلى تطبيع العنف الشديد في تيغراي ومناطق الأمهرة وعفر المجاورة.
ودعت نديريتو القادة الدينيين والمجتمعيين والإثيوبيين في الشتات إلى استخدام أصواتهم للتحدث ضد الكراهية والتضامن مع المجتمعات المتضررة.
وحثت شركات التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي على الاستفادة من جميع الأدوات المتاحة لوقف انتشار خطاب الكراهية الذي يمكن أن يشكل تحريضاً على التمييز أو العداء أو العنف على منصاتها.
إبادة جماعية بإقليم تيغراي الإثيوبي خريطة توضح موقع إقليم تيغراي بشمال إثيوبيا
تجدر الإشارة إلى أن التحريض اللفظي ضد إثنية التوتسي من قِبل قيادات الهوتو كان واحداً من أسباب مذابح رواندا في تسعينيات القرن العشرين التي تعد من أسوأ جرائم الإبادة الجماعية في التاريخ، علماً بأنه في ذلك الوقت لم يكن هناك وسائل تواصل اجتماعي، حيث كان شائعاً نعت الهوتو لأقلية التوتسي بالصراصير، ونعت الهوتو المعتدلين بمحبي الصراصير.
من جانبه، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان المعين حديثاً، فولكر تورك، في بيان نشرته الأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن تأثير الضربات الجوية في إقليم تيغراي على المدنيين “صادم للغاية”.
وأضاف: “منذ 31 أغسطس/آب، تلقينا العديد من التقارير عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين وتدمير للأعيان المدنية بسبب الغارات الجوية والقصف المدفعي في تيغراي، وقتل عامل الإغاثة كان جزءاً من فريق يقدم المساعدة الإنسانية للنساء والأطفال.
وحذر من أنه يمكن أن تكون مثل هذه الهجمات العشوائية على المدنيين أو الأهداف المدنية بمثابة جرائم حرب، بموجب القانون الدولي.
صور مروعة لوكالة ناسا تظهر ماذا حدث في إقليم تيغراي
تُظهر صور جديدة ملتقطة من الفضاء ليلاً بشكل صارخ كيف تسبب الصراع في منطقة تيغراي في مواجهة السكان لواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم؛ حيث تتلاشى صور المدن بعد تحولها إلى اللون الأسود على مدار 20 شهراً بسبب قطع إمدادات الكهرباء من قبل القوات الحكومية، وتمت مشاركة صور الأقمار الصناعية لوكالة ناسا مع هيئة الإذاعة البريطانية “BBC”.
لم تسمح الحكومة الإثيوبية للصحفيين بالوصول إلى تيغراي منذ يونيو/حزيران 2021، مع انقطاع معظم الاتصالات في المنطقة، من الصعب الإبلاغ عن الحجم الفعلي للنزاع والأزمة الإنسانية.
وتشير الأرقام إلى أن عدد الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات والذين ماتوا بسبب سوء التغذية قد ارتفع بأكثر من 16 ضعفاً خلال العامين الماضيين.
وتفيد تقارير بأن 70٪ من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد لم يتم علاجهم بسبب نقص الغذاء والدواء.
أديس أبابا تقصف السد الذي يعد المصدر الرئيسي للكهرباء بتيغراي
وقصفت القوات الإثيوبية سد تيكيزي الكهرومائي، في ديسمبر/كانون الأول 2021، الذي يعد مصدر الطاقة الرئيسي الوحيد لسكان تيغراي البالغ عددهم سبعة ملايين نسمة.
وتُظهر الصور كيف خفت الأضواء بشكل حاد في ميكيلي عاصمة الإقليم في وقت لاحق من ديسمبر/كانون الأول 2021 بعد قصف السد.
كما توقفت مزرعة Ashegoda التي تعد أكبر مزرعة رياح في إفريقيا عندما افتتحت في عام 2013 بالقرب من ميكيلي.
وتواصل الحكومة الإثيوبية رفض توصيل الكهرباء والبنوك والاتصالات في كثير من مناطق تيغراي حتى بعد أن سيطرت عليها.
وتوقع البروفيسور كندية جبريهيوت، عضو حكومة إقليم تيغراي الإثيوبي، فشل المفاوضات المزمع عقدها بين الجبهة والحكومة الإثيوبية برعاية الاتحاد الإفريقي في جنوب إفريقيا، معتبراً أن حكومة آبي أحمد تماطل عبر الإشارة لمحادثات السلام بهدف غزو الإقليم.
وقال جبريهيوت في تصريحات لموقع “مصراوي” إن حكومة أديس أبابا ردت على المفاوضات بقصف مدن وقرى في الإقليم، حيث تتحدث عن السلام لكسب الوقت لإعادة هيكلة جيشها الساخط.
ولم يستجب الاتحاد الإفريقي لطلبات جبهة تحرير تيغراي قبل المفاوضات بشأن أي جهات فاعلة إضافية ستتم دعوتها كمشاركين، ومن هم المراقبون أو الضامنون، وما هي الأدوار المتصورة للمجتمع الدولي والخدمات اللوجيستية مثل ترتيبات السفر والأمن لفريق التفاوض للجبهة.
واعتبر جيريهيوت أن الحكومة الإثيوبية نكثت وعودها في اجتماعات جيبوتي في يونيو/حزيران الماضي قبل تجدد الاشتباكات مع تعهدها بوصول المساعدات الإنسانية دون قيود واستعادة الخدمات الأساسية، وبدلاً عن ذلك شنت هجوماً في الـ24 من أغسطس/آب الماضي.
وتتصاعد المخاوف من أن المدنيين سوف يدفعون مزيداً من الأثمان للهجوم، إذا ردت قوات تيغراي على الهجمات الحكومية.
فالمرجح أن القوات الإثيوبية الإريترية ستستهدف المدنيين في محاولة لكسر روح المقاومة، وفقاً لمجلة Foreign Policy الأمريكية.
نكسة دبلوماسية للغرب والاتحاد الإفريقي
واندلع الصراع جراء التوترات التي تعود إلى عقود من نموذج الحكم المعقد في إثيوبيا.
قبل وصول رئيس الوزراء آبي أحمد إلى السلطة في 2018، حكمت الجبهة الشعبية لتحرير تيغري إثيوبيا البلاد عبر نموذج فيدرالي تهيمن عليه مع التضحية بالحقوق السياسية والمدنية من أجل الاستقرار النسبي والنمو الاقتصادي. لكن صعود آبي أحمد تحدى هيمنة جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيغري وأطلق العنان لانفجار داخلي بلغ ذروته في الحرب في تيغراي في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
وبعد أن أشيد بآبي أحمد في البداية باعتباره مصلحاً وباني سلام، وحصل على جائزة نوبل للسلام في عام 2019 لإنهائه حرب إثيوبيا مع إريتريا، اتهم بمحاولة فرض حكم مركزي استبدادي يقوم على فرض القومية الإثيوبية بوحشية واستناداً لدعم للقومية الأمهرية (ثاني قومية في البلاد عدداً ومنهم حكام البلاد التاريخيون)، وأدى ذلك إلى اشتعال التوترات العرقية في بلد يبلغ عدد سكانه 120 مليون نسمة من أكثر من 90 مجموعة عرقية.
منذ بداية الحرب في تيغراي، أعرب الدبلوماسيون والمنظمات غير الحكومية والأكاديميون عن قلقهم بشأن التشرذم المحتمل لإثيوبيا، وهو تطور لن يؤدي فقط إلى أعمال عنف جماعية داخل البلاد، بل سيؤدي أيضاً إلى زعزعة استقرار جيرانها. ومع ذلك، لم تكن المبادرات الدبلوماسية حتى الآن فعالة- ويبدو أنها تزداد سوءاً.
الهدف تحويل التيغراي لشعب من اللاجئين
ووصف مركيب نجاش يميسيل، ممثل حكومة تيغراي في بروكسل، حملة الحكومة الإثيوبية الجديدة بأنها تهدف إلى تنفيذ إبادة جماعية بإقليم تيغراي؛ حيث تقوم القوات الحكومية بطرد المدنيين بعنف وإرغامهم على اللجوء إلى مخيمات النازحين داخلياً أو النازحين داخلياً.
وقال: “إثيوبيا وإريتريا لم تخفيا الكلمات فيما يتعلق بنيتهما تنفيذ إبادة جماعية بإقليم تيغراي، والهدف من هذا الهجوم الأخير هو إضعاف القاعدة الاجتماعية للتيغراي من خلال خلق وضع يصبح فيه هناك 3 ملايين نازح داخلي في تيغراي”.
وحث مهاري تاديلي مارو، الإثيوبي من تيغراي والباحث في معهد الجامعة الأوروبية في فلورنسا بإيطاليا، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على التدخل، وقارن الوضع في تيغراي بالإبادة الجماعية التي وقعت في رواندا عام 1994 ضد التوتسي.
وقال إن “خطة آبي أحمد هي الإسراع في تهجير السكان، معتبراً أن هذا جزء من إبادة العرق التيغراني، وهو بمثابة جريمة ضد الإنسانية، وجريمة حرب أيضاً، حسب تعبيره.
ولم ترد الحكومة الإثيوبية على هذه الادعاءات بعد أن رفعت إليها، حسبما ورد في تقرير Foreign Policy.
إثيوبيا وإريتريا تخططان لاعتقال ملايين من التيغراي بمعسكرات جماعية بتمويل غربي!
إثيوبيا وإريتريا ربما تخططان لإنشاء “معسكرات اعتقال” لعزل السكان المحليين عن الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، حسبما قال دبلوماسي غربي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، للمجلة الأمريكية.
وتوقع أن يتم نقل المدنيين التيغراي من منازلهم إلى مخيمات النازحين يتم تمويلها من قِبَل الغرب، والهدف أن يصبح شعب التيغراي مهمشاً سياسياً لسنوات قادمة.
والخوف الأكبر هو أن الغرب يمكن أن يصبح متواطئاً في استراتيجية النقل القسري هذه عن طريق تمويل معسكرات النازحين عبر وكالات المعونة التابعة للأمم المتحدة أو الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي، بينما يسيطر الجنود الإثيوبيون والإريتريون بشكل فعال على منطقة حيوية تمتد عبر الممرات التجارية التي تربط إثيوبيا بجيبوتي والسودان، حسب ما ورد في تقرير Foreign Policy.
وقال دبلوماسي أوروبي آخر إنه يتفق مع التقدير القائل بأن إثيوبيا سوف تلجأ لتكتيك المخيمات المحتمل، موضحاً أن هذا السيناريو بدأ يتكشف.
إبادة جماعية بإقليم تيغراي الإثيوبيرئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد مع الرئيس الأريتري أسياس أفورقي/رويترز
وأضاف: “إنه فشل كامل لدبلوماسية الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي”.
كما شجب أليكس دي وال، المدير التنفيذي لمؤسسة السلام العالمي، الجهود الدبلوماسية للولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي ووصفها بأنها “خيانة للتيغراي”.
وتعيد هذه الاتهامات للغرب بالتواطؤ أو التغاضي عن مؤشرات الإبادة الجماعية بإقليم التيغراي، التذكير بالاتهامات التي وُجهت لفرنسا بدعم نظام الحكم الذي أشرف على تنفيذ الإبادة الجماعية للتوتسي والمعتدلين الهوتو في رواندا في تسعينيات القرن الماضي.
وقال يميسل، ممثل التيغراي في بروكسل، إن المجتمع الدولي لا يريد الاعتراف بما يحدث، من أجل تجنب مسؤولية حماية ملايين الأشخاص الذين يواجهون أزمة إنسانية حادة.
وتساءل: “في هذه المرحلة، لست متأكداً من أنه فشل دبلوماسي غربي أو ضوء أخضر ضمني من الغرب لآبي أحمد للقيام بذلك”.