كشفت أحدث استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة الأمريكية ارتفاع توجهات الإنفاق للحزبين الجمهوري والديموقراطي قُبيل بدء انتخابات التجديد النصفي، في ظل ارتفاع المؤشرات حول استعادة الجمهوريين الأغلبية في الكونجرس الأمريكي بما يزيد عن 20 مقعد.
وترتفع نسب تفاؤل الحزب الجمهوري بشكل كبير فيما يتعلق باستطاعته الحصول على المقعد الوحيد الضروري لاستعادة الأغلبية في مجلس الشيوخ، وفقًا لما ذكره موقع إكسيوس الإخباري.
وأشار الموقع إلى وضوح مسارات السابق بشكل كبير بين الحزبين، والتي تُظهر بجلاء إلى أن تسونامي الحزب الجمهوري يمكن أن يضرب بعض الولايات الزرقاء التي يسيطر عليها الديمقراطيون، مشيرًا إلى أن هناك فرصة كبيرة للحزب الجمهوري في ولايتي جورجيا وأريزونا، على الرغم من حملات الحزب الانتخابية المخيبة ضد المرشحين الديمقراطيين في تلك الولايات.
وأكد الموقع أن تركيز الجمهوريون على قضايا مثل ارتفاع معدلات التضخم وارتفاع أسعار الغاز، إضافة إلى قضية حق النساء في الإجهاض خاصة بعد إلغاء المحكمة العليا القرار في قضية رو ضد وايد في يونيو الماضي، كانت تلك القضايا لها كبير الأثر في ارتفاع نسب سحق الحزب الجمهوري لمنافسه الديموقراطي.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد ألقى خطابًا، الثلاثاء، سعى فيه لإعادة تعبئة الأمريكيين حول قضية الإجهاض، متعهدًا بإدراج هذه المسألة في القانون الفيدرالي في يناير المقبل في حال فوز الديموقراطيين بالغالبية في الكونغرس، إلا أن القلق يكتنف الأروقة داخل الحزب الديمقراطي من أن الخطابات التي تركز على قضية الإجهاض تمنع المرشحين من الحديث عن الاقتصاد.
ونقل موقع إكسيوس عن أحد المحللين الاستراتيجيين الديمقراطيين المشاركين في سباقات الكونغرس الكبرى القول؛ “ما زلنا نفوز بالنساء المستقلات ولكن ليس كثيرًا”، مضيفا “منذ ستة أسابيع، كنا نفوز بأصواتهن بأرقام مضاعفة، والآن اقتربنا من 50 – 50 من الأصوات مناصفة مع الحزب الجمهوري”.
وما يثير مخاوف الديموقراطيين بصورة خاصة أن اهتمامات الناخبات المستقلات تغيرت على ما يبدو. فبعدما كان الديموقراطيون يتقدمون على الجمهوريين بـ 14 نقطة لدى هذه الشريحة من الناخبين، بات الجمهوريون يتقدمون عليهم حاليا بـ 18 نقطة.
كما يشير استطلاع حديث لجامعة مونماوث الأميركية أن نحو ثلثي المستطلعة آراؤهم يرغبون في أن يولي بايدن مزيدًا من الاهتمام “للقضايا التي تهم الأسرة”، من بينهم 36% من الديمقراطيين.
ويُظهر الاستطلاع أن مناصري الحزب الجمهوري “المتحمسين” للتصويت يفوق نظراءهم من الحزب الجمهوري حيث يبلغون 64% مقارنة بمناصري الحزب الديمقراطي الذين يبلغون 59%.
وكانت قد أعلنت شبكة إيه بي سي/ إبسوس، عن تقدم الحزب الجمهوري على الحزب الديمقراطي، وفق آخر استطلاع أجرته الشبكة، مشيرا إلى أن الحزب الديمقراطي الحاكم يواجه أزمة داخلية كبيرة.
فيما أفادت صحيفة “بوليتيكو”، بأن ثقة الأمريكيين بالحزب الجمهوري في مواجهة الأزمة الاقتصادية في ظل ارتفاع أسعار الغاز بلغت 36% ما يفوق ثقتهم بالحزب الديمقراطي بمقدر 12 – 14%.