وكالات

كشفت إيران، اليوم السبت، أن الولايات المتحدة أبلغتها بالتراجع عن تصريحات الرئيس جو بايدن حول “تحرير إيران” بالتزامن مع احتجاجات شعبية إيرانية تتهم طهران واشنطن بتأجيجها.

جاء ذلك خلال كلمة وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم السبت، في الاجتماع الأول للتنسيق بين الدول الصديقة لميثاق الأمم المتحدة.

وقال عبد اللهيان: “واشنطن أخبرتنا عبر القنوات الدبلوماسية بتراجعها عن تصريحات بايدن حول (تحرير إيران)”

وأضاف: “كانت نية البيت الأبيض على مدى السنوات الـ 43 الماضية محاولة تغيير النظام الإيراني”.

وأردف: “رأى الجميع ما فعلته أمريكا في آخر 40 يومًا فيما يخص الشأن الداخلي الإيراني”، في إشارة للاحتجاجات الجارية.

وأكد وزير الخارجية الإيراني أن بايدن تلقى الرد على تصريحاته بعد الخطاب الذي ألقاه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس الجمعة.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد صرح أمس الجمعة بأن الولايات المتحدة ستحرر إيران قريبا، لكنه استطرد وصحح خطأه قائلا إنها “ستحرر نفسها”.

وعلى الفور، رد الرئيس الإيراني على نظيره الأمريكي بأن طهران فعلت ذلك قبل 43 عاما.

وقال: “لقد تحررت إيران قبل 43 عامًا وهي مصممة على عدم الوقوع في أسرك مرة أخرى. لن تصبح طهران أبدًا بقرة مربحة للولايات المتحدة”.

فيما أوضح البيت الأبيض أن بايدن حين تعهد بـ “تحرير إيران” خلال كلمته خلال مؤتمر انتخابي إنما كان يقصد “تضامنه مع المحتجين”.

وتشهد إيران، في الفترة الأخيرة، احتجاجات كبيرة عقب وفاة الفتاة مهسا أميني (22 عامًا)، داخل مقر للشرطة بعد توقيفها بدعوى “ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم”.

وأضرم محتجون في طهران وعدة مدن إيرانية النار في مراكز ومركبات للشرطة، ورددوا هتافات مناهضة للسلطة.

وفرضت الولايات المتحدة، عقوبات جديدة على إيران واتهمتها بالإساءة للنساء واستخدام العنف ضدهن وحملتها مسؤولية وفاة مهسا أميني.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version