قوانا الناعمة صاحبة التأثير والمتمثلة في الثقافة والعلم والفن والرياضة، وكل ما يتعلق بحياتنا وقدرتنا على التميز والإبداع، وبجهود حثيثة ومنظمة نجح المنظمون لفعالية المهرجان المصري الأمريكي للسينما والفنون بنسخته الثانية والتي استضافتها مدينة نيويورك من الرابع الى السادس من نوفمبر ٢٠٢٢.

استمتع جمهور الحاضرين بالتواجد عن قرب مع كبار الفنانين والمخرجين المصريين، الذين ابدعوا طوال سنوات واكتسبوا حب واحترام المشاهدين العرب في كل مكان.

الفنان الدكتور يحيى الفخرانى، والفنانة إلهام شاهين، والمخرج هاني لاشين، والمخرج شادي الفخرانى، والذين تواجدوا مع جمهور من أبناء الجاليات العربية والمصرية على مدى ثلاثة أيام، حيث عرضت مجموعة من الأفلام وتمت مناقشات من خلال الندوة التي كان نجمها الفنان الكبير يحيى الفخراني وشاركته الفنانة إلهام شاهين والمخرج الكبير هاني لاشين.

الجميل والمبهر والمفاجأة هي النماذج الفنية الشابة الواعدة والتي قدمها الأستاذ صفوت يوسف والأستاذة كريستينا مرزوق.

الصورة الذهنية التي عرفناها او تعودنا عليها هي أن أبناء الجيل الثاني من المهاجرين المصريين اعتقدنا أو تصورنا أنهم (خواجات)، والحقيقة غير ذلك فلقد انبهر جمهور الحاضرين وأيضا الضيوف الفنانين بقدرة هؤلاء الشباب على الإبهار.

فالأعمال الفنية، والتي قدموها بعفوية ومهنية راقية، كانت مصدر إعجاب وإسعاد الكثيرين.

كيف استطاعت كريستين مرزوق خلال عام منصرم بعد نهاية فعاليات الدورة الأولى للمهرجان في نوفمبر عام ٢٠٢١ أن تبحث عن هذه المواهب وتظهرها للحاضرين لتبهرهم.

صفوت يوسف والذي تحلى بشجاعة الأمل وحقق ما كان يحلم به، حيث تحدث عن الحلم الذي يراوده والكثيرين معه أن يكون لنا مركز ثقافي مصري في نيويور، نستطيع من خلاله ان نطلق هذه المبادرات الجادة والهادفة.

وكانت لمسة إنسانية ذكية أن يتم تكريم ٤ شخصيات أثرت حياتنا وقدمت أعمال وجهود طيبة لا تنسى، منهم الراحلون.

حضر المهرجان السفيرة سهير ذكى قنصل مصر العام في مدينة نيويورك، وباهر شعراوى أبو الإذاعيين، والدكتور جابر أحمد مؤسس الجمعية العربية الأمريكية في بروكلين، والدكتور ماجد رياض المتحدث الرسمى باسم قداسة البابا شنودة.

وكل الدعم المادي والمعنوي الذى قدمته الجاليات والمؤسسات العربية للمهرجان

الأشقاء من فلسطين ولبنان وسوريا واليمن والمغرب والجزائر.

الدكتور حبيب جودة رئيس الجمعية العربية الامريكية حظى من خلال التكريم والكلمة المختصرة والمعبرة عن قدر الاعتزاز والاعجاب بالفن والثقافة المصرية.

أن يحظى مثل هذا المهرجان في نسخته الثانية بهذا الزخم الإعلامي لهو بحق أعجاز، حيث كان المهرجان هو حديث مدينة نيويورك وسوف يظل.

إن كانت قوانا الناعمة هي كل ما لدينا من ناس وأعمال امتد تأثيرها إلى العالم، فنحن الان أمام ظاهرة شكلت مفهوما جديدا واعدا لقوانا الناعمة، وهي هذه النماذج الشابة التي أبهرتنا بأصواتها والأغاني الجميلة التي قدموها وأيصا الموسيقى والتمثيل.

مصر قوية بأبنائها واشقائها العرب في كل مكان.

من الجدير بالذكر أن نشير إلى أهمية الدعم الذي قدمته مؤسسات المجتمع المدني، والشخصيات العامة التي ساهمت بقدر كبير في إظهار المهرجان بهذه الصورة المتميزة.

فقد انضمت إلى الجمعية العربية الأمريكية المركز الطبي العربي، برئاسة الدكتور رمزي جودة، والدكتورة ليلى فرحات، من مركز جانا الطبي، والدكتور كمال توبة، رئيس تحرير مجلة مرأة العرب، والدكتور سامر خسروف، لطب العيون، وشركة جلاكسيا لخدمات تحويل الأموال، وأيضا مترو بوليتان لخدمات رعاية كبار السن بحضور المديرة السيدة لمياء سعد.

كانت هذه المشاركة من العلامات المضيئة في حفل المهرجان، حيث حرصت لمياء وفريق العاملين معها من العمل على إسعاد السيدات أصحاب تلقى الخدمات من المركز.

حضور ومشاركة كل هذه النخب من جاليتنا العربية أضافت الكثير لدعم ونجاح المهرجان فضلا عن التواصل والترابط بين ابناء الجاليات العربية في الداخل الأمريكي.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version