وكالات
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لرئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، أن مصر مستمرة في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف المحرض على العنف والدمار والتخريب وهدم الدول، مستعرضًا الجهود التي تبذلها مصر في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.
جاء ذلك على هامش القمة العالمية للمناخ (كوب 27) المنعقدة حاليا في شرم الشيخ، إذ شدد الرئيس السيسي خلال لقائه نانسي بيلوسي والوفد المرافق لها، على استراتجية العلاقات المصرية الأمريكية، وتطلع مصر لتطويرها في مختلف المجالات.
ومن جانبها، أكدت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، تقديرها لجهود مصر ودورها المحوري كركيزة لاستقرار منطقة الشرق الأوسط بأسرها.
وهنأت بيلوسي، الرئيس السيسي على التنظيم المتميز للقمة العالمية للمناخ (COP27)، مثمنةً عمق التعاون المشترك بين البلدين الصديقين، مؤكدةً في الوقت ذاته الأهمية الكبيرة التي توليها الولايات المتحدة للعلاقات مع مصر.
وشهد اللقاء عقد جلسة منفردة مع بيلوسي، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة ضمت الوفد المرافق لها، وفق المتحدث باسم الرئاسة المصرية.
كما شهد اللقاء حوارا مفتوحا بين الرئيس المصري وأعضاء الوفد الأمريكي، حيث حرص الأخيرون على الاستماع إلى تقديرات السيسي بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها جهود مكافحة الإرهاب على مدار السنوات الماضية في مصر، فضلا عن تطورات مختلف الأزمات القائمة في المنطقة وفي مقدمتها ليبيا واليمن وسوريا، وما تبذله مصر من جهود حثيثة للتوصل لتسويات سياسية لتلك القضايا.
وردا على استفسارات بعض الأعضاء من الوفد، شرح السيسي الوضع الراهن لقضية سد النهضة، مؤكدا على “الموقف الثابت من ضرورة الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد، وذلك لتحقيق مصلحة جميع الأطراف والحفاظ على الأمن المائي المصري”.
كما تناول اللقاء مستجدات القضية الفلسطينية، حيث أشادت رئيسة مجلس النواب الأمريكي بالجهود المصرية الداعمة لعملية السلام والحفاظ على التهدئة بين الجانبين، في حين أكد السيسي موقف القاهرة الثابت في هذا الخصوص بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفق المرجعيات الدولية، الأمر الذي يفتح آفاقا للتعايش السلمي والتعاون بين جميع شعوب المنطقة.
وتم أيضا مناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في عدد من المجالات، لا سيما على الصعيد السياسي والعسكري والاقتصادي.
كما استعرض السيسي جهود مصر في دفع عجلة التنمية وتحديث البنية الأساسية بشكل هيكلي، وكذلك الخطوات التي تتم على الصعيد الداخلي للإصلاح الاقتصادي الشامل وتحقيق التنمية المستدامة.