ترجمة: رؤية نيوز
يتأرجح الحزب الجمهوري بعد رؤية آماله في السيطرة على مجلس الشيوخ في عام 2023 قد تبددت، ووجد نفسه في معركة متقنة من أجل أغلبية مجلس النواب، ولا يزال هناك الأمل بشأن العديد من الانتخابات الخاصة بمجلس النواب، والتي ستحدد السيطرة النهائية.
وعلى الرغم من أن الحزب لم يستحوذ على الأغلبية في مجلس الشيوخ، إلا أن انتخابات الإعادة في جورجيا، المُقررة في السادس من ديسمبر المقبل، بين كلٍ من رافائيل وارنوك وهيرشل ووكر لا تزال مهمة.
حيث يتدافع قادة الحزب الجمهوري، ليس فقط للإحتفاظ بوظائفهم القيادية، ولكن لمعرفة الرسائل التي أرسلها لهم الناخبون في منتصف المدة، والوصول إلى طرق كيفية التكيف مع ما تريده منهم الدولة بعد انتهاء الانتخابات.
وعلى الرغم من هذه الأحداث والمواقف المُتضاربة، يبدو أن دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق، على أتم الاستعداد للإعلان عن محاولتخ الرئاسية الثالثة في مارالاغو بفلوريدا، غدًا الثلاثاء.
وعلى الرغم من إلحاح بعض قطاعات الحزب، لا يبدو أن هناك أي تغيير في خطة ترامب، والذي كان متحمسا للدخول في السباق، ومن وجهة نظره ، فقد انتظر طويلا بما فيه الكفاية، وهي مدة الأسبوع بعد انتهاء الانتخابات النصفية.
وهنا أردات كريس سيليزا، من شبكة CNN، أن تذكر بأن هذا هو ترامب الكلاسيكي، وأنه كان دائمًا يقع تركيزه الحقيقي والدائم على مصلحته الخاصة.
وتعود الأسباب الرئيسية لإصرار ترامب على إطلاق حملته لعام 2024، في رغبته الأساسية لإغلاق الزخم أمام المتنافسين الآخرين، وبشكل خاص على رون ديسانتيس حاكم فلوريدا، وربما لمحاولة عزل نفسه عن نظيره، إضافة إلى المشاكل القانونية المُتصاعدة الخاصة، والتي من المحتمل أيضًا أن تريد إبعاد اللوم عن الحزب الجمهوري، حيث يواجه انتقادات كبيرة لدوره في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي.
ولكن ما يعتبره ترامب جيدًا بالنسبة لنفسه، على الأقل في هذه الحالة، لا يتماشى مع ما هو الأفضل للحزب، فمن الواضح أن ما هو أفضل بالنسبة للحزب هو أخذ المزيد من الوقت للوقوف علة نقاط الضعف ومعرفة كييفية إصلاحها.
وبدلاً من ذلك، فإن الحزب الجمهوري – بفضل ترامب – سوف يُدفع مباشرة إلى سباق 2024، حيث يطالب الرئيس السابق بالتأييد والولاء من المسؤولين المنتخبين الذين ما زالوا في خضم محاولة معرفة ما حدث للتو الأسبوع الماضي.
وأجملت CNN في النهاية أن النقطة النهائية أن “ترامب يدور حول ترامب”، فهو زعيمٌ للحزب الجمهوري، ولكنه ببساطة لا يعطي الأولوية لمصلحة حزبه بالمقارنة بمصلحته.