ترجمة: رؤية نيوز
تشير استطلاعات الرأي إلى أن معظم الأمريكيين لا يريدون أيا من الرئيس السابق، دونالد ترامب، أو الرئيس الحالي، جوبايدن، على ورقة الاقتراع في الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
ولا يزال ترامب، بعد ما يقرب من عامين من هزيمته في الانتخابات الرئاسية لعام 2020 على يد الرئيس بايدن، السياسي الأكثر شعبية وتأثيراً في الحزب الجمهوري، وأكثر جامعي التبرعات شراسة على مستوى القاعدة الشعبية.
ولكن على الرغم من ذلك، وبحسب مجموعة من القادة والاستراتيجيين الجمهوريين، فإنه ليس من المتوقع أن يستطيع ترامب منافسة المرشحين المحتمل ترشيحه من قبل الحزب الجمهوري، كما أنه ليس من المؤكد الرهان على أن ترامب لهزيمة بايدن في حالة المواجهة بين الاثنين في مباراة العودة للرئاسة في عام 2024.
وذلك فضلا عن تزايد أصوات السخط داخل الحزب الجمهوري، نتيجة إلقاء الكثيرين اللوم على ترامب بسبب الانتكاسات التي واجهها الحزب، بدء من خسارة مجلس النواب في انتخابات التجديد النصفي لعام 2018، يليها خسارة الجمهوريين للبيت الأبيض بهزيمة تراب في الانتخابات الرئاسية 2020، وأخيرا عدم نجاح الجمهوريين في تحقيق الموجة الحمراء التي وعد بها ترامب في الانتخابات النصفية لعام 2022، وعلاوة على ذلك، يبدو أن مكانة ترامب بين قادة الأحزاب وصلت إلى أضعف نقطة لها منذ أعقاب هجوم 6 يناير 2021 على مبنى الكابيتول الأمريكي.
وتشير أحدث استطلاعات للرأي العام إلى أن ترامب لا يزال المرشح الأوفر حظًا لترشيح الحزب الجمهوري، مع صعود حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، وكل شخص آخر في مجال المنافسين المحتملين – بما في ذلك نائب الرئيس السابق مايك بنس – في خانة واحدة، بحسب ما ذكرت شبكة فوكس نيوز.
حيث أعلن ترامب، مساء السبت، بشكل رسمي عن مشاركته في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك بعد أسبوع واحد فقط من انتخابات التجديد النصفي، حيث يحاول الجمهوريون تطبيب آلامهم، عقب الأداء الغير متوقع للديمقراطيين، مخالفين بذلك الرياح المعاكسة التاريخية التي عادة ما تقضي على الحزب الحاكم.
أما الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي تمتع بدفعة سياسية طفيفة من انتخابات الأسبوع الماضي، فقد أرجأ إصدار أي إعلان رسمي لعام 2024، لكنه قال إنه يعتزم السعي للحصول على فترة ولاية ثانية في البيت الأبيض.
وعلى الرغم من ثقة بايدن بأنه الشخص الوحيد الذي استطاع هزيمة ترامب، وثقته بكونه الأفضل تجهيزا للإطاحة بالرئيس السابق ثانية، إلا أن استطلاعات الرأي العام قد أشارت إلى وجود منافسة متقاربة للغاية بين كل منهما.
حيث أظهر استطلاع أجرته صحيفة وول ستريت جورنال، أواخر الشهر الماضي، أن الرئيس والرئيس السابق قد تعادلا بنسبة 46٪ في مواجهة 2024، كما أظهرت متوسط جميع الاستطلاعات الأخيرة في مباراة إعادة افتراضية بين بايدن وترمب 2024، والتي أجريت أيضًا قبل الانتخابات النصفية التي جمعتها Real Clear Politics، أن السباق وصل بشكل أساسي إلى طريق مسدود.
في حين أشارت استطلاعات الرأي العامة أيضًا إلى أن كلاً من بايدن وترامب لا يزالان غير محبوبين لدى معظم الأمريكيين، وأن غالبية الجمهور لا يريدون أن يترشح أي منهما في عام 2024.
في حين لفتت استطلاعات الرأي، إلى أن إعادة مباراة بايدن وترامب يمكن أن تحفز حملة طرف ثالث ذو مصداقية.