أعلنت وزارة الدفاع الوطني الصينية معارضتها “بقوة” إقامة الولايات المتحدة الأمريكية علاقات عسكرية مع تايوان وبيعها أسلحة للجزيرة.

وذكر متحدث باسم وزارة الدفاع الوطني الصينية، في مؤتمر صحفي، أن “الصين تأمل من الجانب الأمريكي أن يطبق بجدية التعهدات التي أعاد الرئيس الأمريكي جو بايدن تأكيدها الشهر الماضي، والتي تتمثل في أن الولايات المتحدة لا تدعم ما يسمى “استقلال تايوان”، ولا تدعم “صينين” أو “صين واحدة وتايوان واحدة”، ولا تنتوي خوض نزاع مع الصين”.

وشدد على أن “تايوان جزء مقدس ولا يتجزأ من أراضي الصين”، مؤكدا أن “أي خطوات نحو تعزيز العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة وتايوان تعد أعمالا خاطئة تمثل تدخلا في الشؤون الداخلية الصينية، وانتهاكا للالتزامات الأمريكية”.

وختم المتحدث العسكري بالقول إن “أي محاولات تسعى إلى احتواء البر الرئيسي الصيني من خلال تسليح تايوان هي محض هُراء ومصيرها الفشل”، بحسب ما ذكرت وكالة (أ. ف. ب).

وكان الرئيس الصيني، شي جين بينغ، حذر نظيره الأمريكي، جو بايدن، من “اللعب بالنار” بشأن تايوان، وسط ‏تصاعد المخاوف بشأن زيارة محتملة ستقوم بها رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، للجزيرة ‏التي تطالب بها الصين.‏

وأعلن شي خلال اتصال عبر الفيديو مع بايدن، أن الصين تحتج بشدة على التدخل الأجنبي في قضية تايوان، مشيرا إلى أن “من يلعب بالنار يحترق بها”.

ونقل التلفزيون الحكومي الصيني عن الرئيس الصيني قوله: “نحتج بشدة على الانفصالية و”استقلال تايون”، كما نحتج على تدخل القوى الخارجية”.

وشدد الرئيس الصيني على أن إرادة الشعب الصيني، الذي يتجاوز عدد سكانه 1.4 مليار نسمة، “لا تتزعزع” في حماية سيادة الدولة وسلامة أراضي الصين.

من ناحيته، أكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لنظيره الصيني، شي جين بينغ، خلال محادثتهما، أن أمريكا لا تزال ملتزمة بسياسة “صين واحدة” ولا تدعم استقلال تايوان”.

ويأتي هذا الاتصال الذي يعد الخامس من نوعه بين الجانبين، منذ تولي بايدن منصبه العام الماضي وسط توترات متصاعدة بين القوتين العالميتين بشأن تايوان، ونزاع تجاري محتدم بين البلدين ومحاولتهما إبقاء التنافس بين القوى العظمى تحت السيطرة.

يذكر أن نانسي بيلوسي تتحضر لزيارة جزيرة تايوان التي تدعمها الولايات المتحدة وتطالب بها الصين باعتبارها جزءا لا يتجزّأ من أراضيها، وذلك بعدما زارها عدد من الوفود الأمريكية مؤخرا.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version