حذّر رئيس المعهد الأمريكي للأمراض المعدية، أنتوني فاوتشي، من فكرة أن جائحة كورونا انتهت، في وقت تسجل فيه الولايات المتحدة الأمريكية نحو 400 وفاة يومياً بالفيروس، كما تشهد الصين زيادة ملحوظة في الإصابات، وتشديد الإجراءات لمواجهة الجائحة.
أشار فاوتشي إلى أن العمل على تطوير لقاحات كورونا ومعززاتها لا يزال مستمراً، فيما حذّر الأمريكيين من زيادة كبيرة في حالات الإصابة بفيروس كورونا في عموم البلاد، بعد عطلة عيد الشكر، بحسب ما أورده موقع “الجزيرة نت”.
تصريحات فاوتشي تأتي في وقت تشير أرقام “جامعة جونز هوبكنز” إلى أن الولايات المتحدة سجلت، حتى صباح الإثنين 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أكثر من 98.5 مليون إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، ونحو مليون و80 ألف وفاة.
في سياق متصل، تتزايد أعداد الإصابات بكورونا في الصين، وقالت لجنة الصحة الوطنية، الإثنين 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إن الصين سجلت، أمس الأحد، خامس رقم قياسي على التوالي في الإصابات اليومية بفيروس كورونا بلغ 40347 إصابة جديدة، منها 3822 إصابة مصحوبة بأعراض، و36525 بلا أعراض.
لا تزال مدن كبرى مثل تشونغتشينغ وقوانغتشو تواجه صعوبة في احتواء تفشي المرض، مع تسجيل آلاف الإصابات، بينما تم تسجيل مئات الإصابات في عدة مدن في أنحاء البلاد، أمس الأحد.
الحكومة المحلية في العاصمة الصينية بكين قالت، الإثنين 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إن المدينة سجلت 840 إصابة جديدة مصحوبة بأعراض، و3048 إصابة بلا أعراض، أمس الأحد.
تسببت القيود التي تتخذها السلطات الصينية لاحتواء انتشار كورونا في حالة غضب، وهتف مئات المتظاهرين في شنغهاي، وجرت مناوشات بينهم وبين الشرطة، مساء الأحد 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، مع تواصل الاحتجاجات على القيود الصارمة.
جرت مناوشات بين بعض المحتجين وأفراد من الشرطة حاولوا تفريقهم، ورفع المحتجون أوراقاً بيضاء تعبيراً عن الاحتجاج، ونقلت وكالة رويترز عن شاهد قوله إن الشرطة اقتادت 7 محتجين على الأقل.
موجة العصيان المدني، التي امتدت إلى مدن أخرى منها بكين، لم يسبق لها مثيل في بر الصين الرئيسي منذ أن تولى شي جين بينغ السلطة قبل 10 سنوات، وتأتي وسط إحباط متزايد بسبب إقراره لسياسة “صفر كوفيد”.
يأتي هذا بينما تعيش الصين منذ ما يقرب من 3 سنوات في ظل واحدة من أكثر قيود كوفيد صرامة في العالم.
كان حريق مبنى سكني شاهق في مدينة أورومتشي، قد أطلق شرارة احتجاجات بعد أن أدت مقاطع مصورة للحادث، نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى اتهامات بأن الإغلاق كان عاملاً في سقوط قتلى.
يُذكر أن الصين هي موطن انتشار فيروس كورونا حول العالم، وسجلت على مدار نحو عامين أكثر من 1.27 مليون إصابة بالفيروس.