أدين أمريكي من المحاربين القدامى بالسجن 21 شهراً بعد تزييفه وفاته لتجنب اتهامات جنائية بالاعتداء الجنسي على فتاة كانت تبلغ حينها الرابعة عشر من عمرها وحملها منه، عندما كان يبلغ الأربعين.

في يونيو الماضي أدانت هيئة محلفين المدعو جاكوب بلير سكوت، من موس بوينت بولاية ميسيسيبي، بتهمة الاغتصاب، وحكم عليه بالسجن 85 عاماً، كما أمرته بدفع غرامات قدرها 10 آلاف دولار.

وقالت القاضية آنذاك: إن “الأدلة دامغة”. “هذا أوضح دليل رأيته في حياتي.”

وذكرت صحيفة “ذا هيرالد صن” أن هيئة محلفين وجدت سكوت مذنباً في تسع تهم تتعلق بالعنف الجنسي، وأربع تهم تتعلق بلمس طفل لأغراض شهوانية وتهمة واحدة تتعلق باستغلال الأطفال.

واليوم أدين سكوت مرة جديدة بتهمة تزييف موته بهدف الهرب من وجه العدالة.

سكوت الذي يبلغ 45 عاماً، من المحاربين القدامى الذين حصلوا على وسام القلب الأرجواني في عام 2011، عن الإصابات التي تلقاها أثناء وجوده في العراق، وصنف كواحد من أكثر 15 هارباً مطلوبين للعدالة.

كان من المفترض أن يسلم نفسه لمواجهة اتهامات بالاعتداء على الفتاة، لكنه زيف وفاته، حينما قام في يوليو 2018 بترك قارب صغير به مسدس ورسالة انتحار في أورانج بيتش بولاية ألاباما.

ولم تعثر السلطات على أدلة تذكر على الانتحار لكنها بحثت عن جثته لأكثر من أسبوع في خليج المكسيك، حيث تم القبض على سكوت في أوائل عام 2020 في حديقة آر في في أوكلاهوما، حيث كان يعيش تحت اسم شخص آخر، بحسب ما ذكرت وكالة الأسوشيتيد برس.

بكت ضحية سكوت أثناء المحاكمة وقالت إنها أنجبت الطفل، وشهدت بأنه اعتدى عليها جنسياً 30 مرة على الأقل، بدأت المأساة من عام 2016 وانتهت في عام 2017 عندما علمت أنها حامل.

شجبت المدعية العامة للمقاطعة آنجيل مايرز ماكيلراث ومساعد المدعية العامة جاستن لوفورن محاولة سكوت إلقاء اللوم على حالته العقلية والعلاقة الفاشلة وحتى على الضحية بسبب الاعتداء.

قالت ماكيلراث: “هذه هي المرة الأولى منذ 18 عاماً التي أرى فيها شيئاً شديد الوقاحة والفظاعة، الأمر يتعلق بإلقاء اللوم على الفتاة البالغة من العمر 14 عاماً. كانت هذه المحاكمة بأكملها تتعلق بإهانة الطفلة التي لم يكن لديها خيار آخر”.

قبل النطق بالحكم، ألقى سكوت باللوم على مشاكله العقلية، وضغوط ما بعد الصدمة وغيرها من الاضطرابات التي تؤثر على حالته العقلية عندما ارتكب الجرائم.

وتوسل إلى القاضي النظر في سجله الطبي وكيف كان يعالج ويعاني من الاكتئاب ومشاكل العلاقات التي قال إنها ألقت بظلالها على حكمه. وقال سكوت: “كنت رجلاً صالحاً، هذا ليس أنا”.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version