أشارت مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية، أفريل هينز، إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “أصبح على دراية أفضل” بالصعوبات التي يواجها جيشه في أوكرانيا حيث اقترح الكرملين أن الرئيس الروسي قد يزور منطقة دونباس المحتلة في موعد غير محدد في المستقبل.
وفي حديثها بمنتدى دفاعي في وقت متأخر من يوم السبت، أكدت هينز أن بوتين لم يعد بمعزل عن الأخبار السيئة حول الظروف التي يواجهها غزوه لأوكرانيا كما كان في وقت سابق من الحملة، وفي إشارة إلى التقييمات السابقة التي تفيد بأن مستشاري بوتين لا يطلعونه على الأخبار السيئة، قالت هينز إنه “أصبح أكثر دراية بالتحديات التي يواجهها جيشه في أوكرانيا”.
وأوضحت هينز، مخاطبة جمهور في منتدى ريغان للدفاع الوطني في كاليفورنيا: “ولكن ما زال من غير الواضح لنا أن لديه صورة كاملة في هذه المرحلة عن مدى التحديات التي يواجهونها”.
تعكس تعليقات هينز استيعاباً أوسع للفشل العسكري الروسي في أوكرانيا، والذي انعكس بشكل متزايد في الملاحظات التي أدلى بها دعاة النظام الرئيسيون، في استطلاعات الرأي العام وفي تحليل مجتمع المدونين العسكريين الروس.
كما تم التأكيد على حجم التحديات التي تواجه الرئيس الروسي من خلال سلسلة من الانتكاسات الحربية الميدانية خلال الأشهر الأخيرة، والتي أدت إلى انسحاب الروس من خاركيف ومن خيرسون وأجزاء أخرى من منطقة دونباس التي تحتلها روسيا، بحسب ما ذكرت وكالة الأسوشيتيد برس.
على الرغم من أن موسكو ردت بمهاجمة البنية التحتية للطاقة المدنية الأوكرانية الرئيسية في محاولة لوضع حدّ لتقدم كييف، إلا أن تلك الحملة أيضاً لم يكن لها سوى تأثير جزئي حيث تحرك المهندسون الأوكرانيون بسرعة لإصلاح محطات الطاقة المتضررة، كما أرسل الحلفاء الغربيون محطات توليد طارئة للمساعدة في دعم وتوزيع شبكة الطاقة في أوكرانيا.
وبدت تعليقات الكرملين “الغامضة” حول زيارة مرتقبة لفلاديمير بوتين إلى المناطق الخاضعة للسيطرة الروسية في أوكرانيا، السبت، “موجهة” للاستهلاك العام في روسيا أكثر من الإشارة إلى أن أي زيارة كانت وشيكة.
وفي تصريحات لوكالات الأنباء الروسية، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف عن “زيارة” بوتين المحتملة: “في الوقت المناسب، سيحدث هذا بالطبع. هذه منطقة تابعة للاتحاد الروسي”.
ومع ذلك، مع استمرار القتال العنيف حول بلدة باخموت الرئيسية في دونباس حيث تسعى القوات الروسية منذ ستة أشهر لإحراز تقدم ضئيل. تفيد التقارير عن محاولة هجوم أوكراني حول كريمينا في الأيام الأخيرة، وبالتنالي فإن الظروف السياسية والأمنية “السيئة” تؤكد أن زيارة بوتين سابقة لأوانها.