وكالات
قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إن نائبين في الكونغرس قدما اقتراحاً لمشروع قرار يدعو الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى طرد روسيا من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وحسب المجلة، فإن النائبين هما ستيف كوهين، وهو عضو في مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي، وكذلك جو ويلسون، وهو أيضاً عضو في مجلس النواب عن الحزب الجمهوري.
وقد حصلت المجلة على نسخة من الاقتراح، الذي يتهم روسيا بارتكاب “انتهاكات فاضحة” لميثاق الأمم المتحدة تجعل المرء يشكك في حقها الحفاظ على مقعدها الدائم في مجلس الأمن، ومن هذه الانتهاكات هي ضم أربع مناطق أوكرانية بشكل غير قانوني، وارتكاب جرائم حرب في بلدة بوتشا الأوكرانية، والتهديد بالأسلحة النووية ووضع الأمن الغذائي العالمي في خطر، حسبما كتبت المجلة.
النائبان الأمريكيان هما عضوان في لجنة هلسنكي، وهي وكالة مستقلة تابعة للإدارة الأمريكية وتضم أعضاء من مجلسي النواب والشيوخ وكذلك أعضاء من الإدارة الأمريكية.
وتعنى هذه اللجنة بالأمن والتعاون في أوروبا، وكانت اللجنة قد دعت في أكتوبر تشرين الأول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين إلى الاحتجاج على مكانة روسيا كعضو دائم في مجلس الأمن.
وتريد اللجنة أن يستخدم الكونغرس الأمريكي حجة أن الحرب الروسية انتهكت “أهداف ومبادئ الأمم المتحدة” وأن يطلب من إدارة بايدن والهياكل التابعة لها باتخاذ خطوات للحد من امتيازات روسيا في الأمم المتحدة. لكن اللجنة تمنح الإدارة بعض الحرية في تحديد كيفية تصرفها.
يذكر أن أوكرانيا هي الأخرى كانت قد دعت مراراً وتكراراً إلى إقصاء موسكو من مجلس الأمن، لكن ذلك ليس بالأمر السهل، وحسب ميثاق الأمم المتحدة، بالتحديد في الفصل الثاني، المادة السادسة فإنه: “إذا أمعن عضو من أعضاء الأمم المتحدة في انتهاك مبادئ الميثاق جاز للجمعية العامة أن تفصله من الهيئة بناء على توصية مجلس الأمن.”
غير أن الصعوبة تكمن في أن روسيا نفسها هي عضو دائم في مجلس الأمن، ومن المستبعد جداً أن توصي بأن تقصي نفسها من المجلس، كما أن لروسيا حق النقض “الفيتو” ويمكن أن تعطل أي مشروع قرار في مجلس الأمن.
بالعودة إلى الاقتراح القادم من الكونغرس الأمريكي، تقول مجلة فورين بوليسي إن قرارات مجلس النواب ليست ملزِمة من ناحية قانونية، لكنها تصب في رغبة الكونغرس وكذلك إدارة بايدن بالحد من نفوذ موسكو داخل مجلس الأمن.