وكالات

بعد تسريب مقطع فيديو لاجتماع متوتر مع موظفي “واشنطن بوست”، يوم الأربعاء، أكد المدير التنفيذي في الصحيفة فريد رايان في رسالة بريد إلكتروني موجهة إلى الموظفين أن الشركة تخطط للتخلص من نسبة صغيرة (أقل من 10%) من قوتها العاملة في وقت مبكر من العام المقبل.

ويُظهر المقطع الذي نشره أحد مراسلي “واشنطن بوست” رايان وهو يرفض الإجابة عن أسئلة الموظفين المحبطين حول التسريحات القادمة.

ويعكس الفيديو التحديات التجارية والقيادية والثقافية المتنامية التي تواجه الصحيفة. ويُظهر ريان في الفيديو وهو يخرج من الاجتماع حيث يقول: “لن أحوّل هذ الاجتماع إلى جلسة تظلم نقابية”.

وحاول الموظفون طرح الأسئلة عليه حيث قال له أحدهم: “ماذا ستفعل لحماية وظائف الناس؟ هل سيعاملون مثل موظفي المجلة؟”، مشيراً إلى التسريح المفاجئ للعمال في صحيفة Post’s Sunday التي ستنشر عددها الأخير في 25 ديسمبر.

وقرر عدد من ألمع المراسلين الصحافيين في “واشنطن بوست”، بما في ذلك جوش داوسي وآشلي باركر وتايلر بيجر وشين هاريس، الانضمام إلى نقابة الصحيفة بعد الاجتماع، وفقاً لتقارير أكدها موقع “أكسيوس”.

وبعد الاجتماع قال ريان في رسالة متابعة عبر البريد الإلكتروني، إن التسريحات ستتم في الربع الأول من العام المقبل. ومن المتوقع أن تشمل غرفة الأخبار التي تضاعفت تقريباً إلى أكثر من 1000 موظف خلال الثماني سنوات التي شغل فيها ريال منصب الرئيس التنفيذي.

وأشار رايان إلى أن التسريحات ستعوض جزئياً على الأقل بأدوار جديدة، مضيفاً: “نتوقع في هذا الوقت من العام المقبل، أن تكون غرفة التحرير لدينا كبيرة كما هي الآن إن لم تكن أكبر”.

وغادر ثلاثة مدراء تنفيذيين الصحيفة هذا العام، كان أبرزهم ستيف جينسبيرج مدير التحرير الذي غادر الشهر الماضي لينضم إلى مجلة “ذا اتلانتك” The Athletic كمحرر تنفيذي.

ومن غير المتوقع أن تحقق الشركة أرباحاً هذا العام، وفقاً لثلاثة مصادر مطلعة على مواردها المالية، ويرجع ذلك في الغالب إلى الاستثمارات المخطط لها.

ومثل معظم الشركات الإعلامية، تضرر نشاط الصحيفة بسبب تباطؤ سوق الإعلانات. وأكدت ثلاثة مصادر أن الشركة فقدت مشتركين في العامين الماضيين، ولديها الآن أقل من 3 ملايين مشترك رقمي مدفوع. وبالمقارنة، فإن “نيويورك تايمز” لديها أكثر من 10 ملايين اشتراك رقمي مدفوع.

وتقول المصادر إن الشركة واجهت صعوبة في صياغة رؤية طويلة الأمد للموظفين والقراء وشركاء الأعمال.

واشترى جيف بيزوس الصحيفة في عام 2013 مقابل 250 مليون دولار. وتحت ملكيته، توسعت الصحيفة من صحيفة إقليمية إلى علامة تجارية وطنية ذات بصمة عالمية.

واستثمرت الصحيفة في وسائل التواصل الاجتماعي الجديدة ومبادرات الفيديو في محاولة لجذب جمهور أصغر سناً وأكثر تنوعاً.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version