ترجمة: رؤية نيوز

كشفت دراسة حديثة انخفاض استعداد دور التمريض الواقعة في المناطق المعرضة لمخاطر حرائق الغابات بكاليفورنيا، بالمقارنة مع المرافق التي لا تحتوي على مثل هذه المخاطر.

فعلى الرغم من وقوع تلك الدور في مناطق معرضة للحرائق، إلا أن دور رعاية المُسنين المذكورة تُظهر امتثالا ضعيفًا لمعايير الاستعداد الطبي للطوارئ، بحسب ما أشارت الدراسة التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة جمعية الأمريكية لطب الشيخوخة.

وأكد المجلة في بيان أن “الاستعداد للطوارئ في دور رعاية المسنين يجب أن يتناسب مع المخاطر البيئية المحلية لضمان سلامة السكان”.

وأوضحت أن الباحثون القائمين على الدراسة، من جامع ييل، قد قاموا بالتحقيق في دور رعاية المسنين في كاليفورنيا، والتي حصلت على شهادة من مراكز خدمات الرعاية الطبية، وتقع على بعد 5 كيلومترات من منطقة خطر حرائق الغابات.

فمن بين 1182 مقرًا لدور المسنين في كاليفورنيا، كان هناك 495 موقعًا تم اعتبارها “مكشوفة”، والتي تم تعريفها بالدراسة بأنها تلك المنازل ذات المخاطر المعتدلة إلى العالية جدًا لحرائق الغابات، وذلك بالاستناد إلى التسميات الخاصة بمكتب ولاية كاليفورنيا لقوات الإطفاء، حيث كانت أوجه القصور في الاستعداد للطوارئ في هذه الدور هو الأعلى بالنسبة للمرافق المكشوفة، بالمقارنة بالمواقع غير المكشوفة.

كما لاحظ الباحثون أن دور رعاية المسنين في كاليفورنيا كانت على الأرجح قاصرة في استخدامها لأنظمة الطوارئ والطاقة الاحتياطية، في حين أن مشكلة انقطاع التيار الكهربائي ارتبط ارتباطًا مباشرًا بالنتائج السلبية بين المقيمين في دور رعاية المسنين، حيث يعتمد الكثير منهم على معدات الرعاية الصحية الكهربائية ويكافحون لتحمل تقلبات درجات الحرارة، وفقًا للدراسة.

ومن جانبها أوضحت الباحثة الأولى بالدراسة، ناتاليا فيستا، من كلية الطب بجامعة ييل، في بيان: “تشير دراستنا إلى أنه قد تكون هناك فرص لمواءمة الاستعداد للطوارئ في دار رعاية المسنين بشكل أفضل مع مخاطر حرائق الغابات المحلية”، كما شددت فيستا على أهمية إجراء بحث إضافي حول هذا الموضوع، والذي يمكن أن يساعد في تحديد الأسباب الكامنة وراء هذه التناقضات، بحسب ما ذكرت صحيفة The Hill.

وأوضح الباحثون أن التأهب لحالات الطوارئ الضعيفة في دور رعاية المسنين عالية الخطورة يشير إلى أن الموظفين قد يكونون إما غير مدركين أو غير محفزين بشكل كافٍ للاستجابة لمخاطر حرائق الغابات.

وعلى الرغم من أن التوجيهات الصادرة عن مراكز الرعاية الطبية والخدمات الطبية تشجع دور رعاية المسنين على التعاون مع مبادرات تقييم المخاطر البلدية والتخطيط للكوارث، فلا توجد معايير واضحة للتحقق من مثل هذه الشراكات، وفقًا للدراسة.

ولحل هذه المشكلات ، دعا القائمون على الدراسة إلى هيكل حوافز “تنظيمي متجاوب”، تتماشى فيه التدخلات التنظيمية مع كل من المخاطر التي تتعرض لها المنازل وحالة التأهب للطوارئ، موضحين أن مثل هذه الاستجابة يمكن أن تحكمها تحالفات رعاية صحية ناشئة، و شراكات إقليمية تدمج التخطيط للطوارئ والرعاية الصحية ومنظمات الصحة العامة.

وخلص المؤلفون إلى أن “التعقيد الطبي والاحتياجات الوظيفية لسكان دار رعاية المسنين تجعلهم عرضة لضرر غير متناسب من التعرض للمخاطر البيئية”، مؤكدين “إن التأكد من أن الاستعداد للطوارئ في دار رعاية المسنين يتناسب مع المخاطر البيئية المحلية يعد أمرًا مهمًا لحماية المقيمين”.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version