ترجمة: رؤية نيوز
يعقد الكونجرس الأمريكي، غدًا الثلاثاء، أولى جلسات العام الجديد، ليبدأ عامين جديدين في ظل حكومة مُنقسمة ومُناهضة للرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي سيطر حزبه على الكونجرس على مدار العامين الماضيين.
ومن المقرر أن يجتمع مجلسا النواب والشيوخ ظهر الثلاثاء للاحتفال ببدء الدورة الـ 118 للكونجرس، الذي يحافظ الديمقراطيون فيه على سيطرتهم على الغرفة العليا، لكن المجلس سيعقد بأغلبية جمهورية ضيقة، حيث سيؤدي 82 عضوًا جديدًا اليمين الدستورية لأول مرة ؛ مُقسمين إلى 47 جمهوريًا و 36 ديمقراطيًا، بما في ذلك العديد ممن يصنعون التاريخ وواحد فقط هو النائب الجمهوري المنتخب، جورج سانتوس، من نيويورك، والذي يخضع للتدقيق بعد اعترافه بتزوير أجزاء من سيرته الذاتية.
ولكن قبل أن يبدأ الأعضاء في آداء اليمين الدستورية، يجب أن يختار مجلس النواب رئيسًا جديدًا، حيث يتنافس الزعيم الجمهوري، كيفين مكارثي، وعلى الرغم من فوزه بالترشح في تصويت مغلق من قِبَل مؤتمر الحزب الجمهوري في مجلس النواب في نوفمبر، إلا أنه يواجه معارضة من بعض أعضاء الجناح الأيمن للمؤتمر، على الرغم من تقديم مكارثي للعدد من التنازلات في محاولة تأمين أصواتهم، إلا أنه محاولاته لإرضاء بعض زملائه في الحزب يبدو كأنها باءت بالفشل، حيث لا يزال مكارثي يواجه مقاومة من تسعة أعضاء جمهوريين على الأقل في مجلس النواب قالوا إن وعوده لم تنجح.
وكان مكارثي، الجمهوري من كاليفورنيا، قد وضع وعودًا لزملائه الجمهوريين الذين أُعيد انتخابهم والوافدين في خطاب خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث تعهد بشكل ملحوظ بتسهيل إجراء تصويت لإزاحة رئيس مجلس النواب من المنصب، وهو عكس موقفه بشأن الإجراء المعروف باسم طلب الإخلاء، حيث بموجب خطته، يمكن لأي خمسة نواب جمهوريين بدء التصويت على عزل رئيس مجلس النواب.
أما بالنسبة للديموقراطيين في مجلس النواب، فيُبشر الوضع الحالي بجيل جديد من القيادة، حيث يعمل معًا كل من النائب حكيم جيفريز، من نيويورك كزعيم للحزب، والنائبة كاثرين كلارك، من ماساتشوستس بصفتها السوط الديمقراطي، والنائب بيت أغيلار، من كاليفورنيا كرئيس للحزب.
كما تضم الفئة الجديدة من المشرعين، بيكا بالينت، وهي ديمقراطية وهي أول عضوة في الكونجرس وشخص مثلي الجنس بشكل علني لتمثيل فيرمونت، وماكسويل فروست، وهو ديمقراطي من فلوريدا يبلغ من العمر 25 عامًا وهو أول عضو من جيل زد.
إضافة إلى وجود 156 عضو من الجمهوريين في مجلس النواب بالكونجرس المقبل، من الذين شككوا في صحة الانتخابات الرئاسية لعام 2020، بما في ذلك عضو جديد من الحزب الجمهوري، هو ديريك فان أوردين، من ويسكونسن، والذي حضر اجتماع الرئيس السابق دونالد ترامب في Ellipse في 6 يناير 2021، وتم تصويره في مبنى الكابيتول أثناء أعمال الشغب، بحسب ما ذكرت شبكة CBS News.
وفي حين تميز أول عامين من ولاية الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بحزم تشريعية تُلبي أولويات الديموقراطيين، فمن المُرجح أن يشهد القسم الثاني من ولايته توقف أجندته في الكابيتول هيل بسبب معارضة حزب القيادة في الفترة الثانية، وهو الحزب الجمهوري.
كما يستعد البيت الأبيض أيضًا لموجة من التحقيقات التي أجراها المشرعون الجمهوريون، بما في ذلك المعاملات التجارية لهانتر بايدن، نجل الرئيس الأمريكي، وأصول جائحة COVID-19 وسياسات إدارة بايدن الحدودية.