أخبار من أمريكاعاجل
أخر الأخبار

تقرير: إطلاق ديسانتيس لوابل من الحروب الثقافية جزءً من خطته لـ2024

ترجمة: رؤية نيوز

أطلق حاكم فلوريدا، رون ديسانتيس، وابلًا من الصواريخ بعد وابل في الحروب الثقافية، وهي استراتيجية يرى العديد من الجمهوريين أنها محاولة لإبراز صورته وتمييز نفسه عن الرئيس السابق، دونالد ترامب، قبل الترشح للبيت الأبيض في عام 2024.

وفي الوقت الذي يتوقع فيه كثيرين في دوائر سياسية مختلفة أن يقوم ديسانتيس بخوض الانتخابات الرئاسية المُقبلة، يتبنى حاكم فلوريدا عدد من القضايا المُثيرة، وبخاصة حول العرق، والتي يمكنها أن تُشكّل تحديّا كبيرا في الانتخابات العامة، لكنه يستند بشكل كبير على نجاحه في إعادة الانتخاب عن فلوريدا.

والإثنين، دافع ديسانتيس عن قراراته الأخيرة التي تتعلق برفضه المُقترحات الخاصة بالدراسات الأمريكية من أصل أفريقي، بحيث أصبحت تلك النقطة عنصر جذب للنقاد، خاصة بعد إصراره على أن “التعليم يتعلق بالسعي وراء الحقيقة ، وليس فرض الأيديولوجيا أو النهوض بأجندة سياسية”.

جاء ذلك في أعقاب عدة تحركات تستهدف المحافظين الشعبويين، حيث سعى ديسانتيس مؤخرًا إلى فرض حظر دائم على الولايات الخاصة بكوفيد 19، والتي تجعل من الصعب على المجالس الطبية توبيخ الأطباء المعارضين المُتهمين بنشر معلومات مضللة.

وفي وقت سابق الأسبوع الماضي، طلب ديسانتيس وتلقى محاسبة من جامعات فلوريدا العامة للأموال التي تنفقها على جهود التنوع والمساواة والشمول، كما سعى للحصول على بيانات مجمعة من نفس الكليات حول علاج اضطراب الهوية الجنسية للطلاب.

وفي الشهر الماضي، قبلت المحكمة العليا في فلوريدا طلبه لتشكيل هيئة محلفين كبرى للتحقيق في أي مخالفات مزعومة تتعلق بلقاحات كوفيد 19، حسب ما جاء بصحيفة The Hill.

كل هذه التحركات جذبت انتباه وسائل الإعلام والغضب الليبرالي، والتي يعتبرها البعض جزءً من خطته.

فمن جانبه قال الخبير الاستراتيجي في الحزب الجمهوري، كيفين مادن، أن الأمر يتلخص في تخطيطه لخوض معركة مع المُعارضين المناسبين، قائلا “وإذا كنت في المرحلة الأولى من الانتخابات التمهيدية لعام 2024، فقد يكون ذلك بمثابة خوض معركة مع وسائل الإعلام، أو المؤسسة التعليمية، أو اختيار معركة مع الليبراليين مدفوعًا بـ”اللياقة السياسية””.

كما حذّر مادن من مخاطر اللعب بهذه الطريقة قائلا “هناك بعض المخاطر التي ينطوي عليها ذلك. تلعب بعض القضايا بشكل مختلف في الانتخابات العامة ومع ناخبي الضواحي والناخبين الأكثر اعتدالًا. ولكن عندما تحاول أن تصنع اسمًا لنفسك وفي مرحلة الاختراق ، فأنت لا تفكر في ذلك “.

ومن الجلّي أن رون ديسانتيس يعتبر أخطر منافس للرئيس السابق، دونالد ترامب، في ترشيح الحزب الجمهوري، فعلى الرغم من قيادة ترامب لمعظم الاستطلاعات، إلا أن حاكم فلوريدا متقدّم على كل البدائل الأخرى.

فعلى سبيل المثال، في استطلاع أجرته مجلة “Economist / YouGov” في وقت سابق من هذا الشهر، حصل ترامب على دعم 44% من الناخبين المسجلين في انتخابات أولية للحزب الجمهوري مع ديسانتيس الذي حصل على 32%، وسجّل المرشح التالي الذي احتل المركز الأول، نائب الرئيس السابق مايك بنس، 5 % فقط.

يُشاع أن ديسانتيس ومناصريه يرون نقطة ضعف لترامب بشأن كوفيد 19، لا سيما بالنظر إلى الشكوك التي أعرب عنها العديد من الناخبين الجمهوريين بشأن اللقاحات والأقنعة والتفويضات ونصائح الصحة العامة بشكل عام أثناء الوباء، فيما تفاخر ترامب بدور إدارته في تسريع تطوير لقاحاتكوفيد 19، لكنه تعرض لصيحات الاستهجان من قبل حشد داعم آخر في أواخر عام 2021 عندما أقر بتلقيه جرعة معززة.

في حين أن ديسانتيس قد اعترف بأنه حصل على لقاح أولي ولكن لا يبدو أنه قال على الإطلاق ما إذا كان قد حصل على جرعة معززة.

ومن ناحيته أكد الخبير الاستراتيجي في الحزب الجمهوري، كيث نوتن، أن ديسانتيس عليه أن يوطد نفسه من خلال التصويت الجمهوري الأساسي “وهذه القضايا الثقافية المهمة للغاية”، مُشيرًا “إنهم عاطفيون للغاية والعاطفة تدفع الكثير من التصويت، خاصة في الانتخابات التمهيدية”، مؤكدًا أن ديسانتيس يحاول التفوق على ترامب بشأن مسألة الكفاءة، على عكس الفوضى التي تتحلى بها أوراق الرئيس السابق، وهو الأمر الذي سيتبيتن مع اللقطات الأولى لانتخابات 2024 التمهيدية التي بدأت بالفعل تلوح بالأفق.

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق