أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بعد اجتماعه في رام الله، اليوم الثلاثاء، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن “الرئيس الأمريكي جو بايدن ملتزم بحل الدولتين”.
وأوضح بلينكن أن “أمريكا تعارض أي خطوات تقوض حل الدولتين كتوسيع المستوطنات وهدم البيوت”.
وتابع: “لا نقبل باتخاذ خطوات أحادية تجعل حل الدولتين أبعد مما هو عليه اليوم”.
وشدد على ضرورة “اتخاذ خطوات لخفض التصعيد”، مضيفا أن “أفق الأمل للفلسطينيين يتقلص، ولابد أن يحدث تغيير”.
وأضاف: “يجب أن نتأكد من نزع فتيل التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين. سمعت مخاوف عميقة من الفلسطينيين والإسرائيليين بشأن استمرار المسار الحالي”.
وأعرب وزير الخارجية الأمريكي عن أسفه لمقتل فلسطينيين أبرياء خلال الأيام الماضية، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وعلى الرغم أن بلينكن قال إن “أمريكا تريد توطيد العلاقات مع السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني”، إلا أنه كشف عن عزم واشنطن العمل على “فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية”.
كما تعهد بلينكن بتقديم 50 مليون دولار للسلطة الفلسطينية، وكشف عن التوصل لاتفاق يتيح توفير خدمات الجيل الرابع من الإنترنت للفلسطينيين.
هذا والتقى عباس، ظهر الثلاثاء، في رام الله مع مديري المخابرات المصرية عباس كامل و الأردنية أحمد حاتوقاي، للتنسيق قبيل الاجتماع مع بلينكن.
وفي وقت سابق، قال بلينكن إنه أجرى اجتماعا مثمرا مع نظيره الإسرائيلي إيلي كوهين.
وذكر بلينكن أنه ناقش مع كوهين سبل تعزيز العلاقات الثنائية والحاجة إلى تهدئة الوضع في الضفة الغربية.
وكان بلينكن قد زار إسرائيل، الاثنين، وحض الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على اتخاذ خطوات لتخفيف التصعيد الأخير والتوتر.
وقال بلينكن: “تقع على عاتق الجميع مسؤولية اتخاذ خطوات لتهدئة التوترات بدلاً من تأجيجها”، بحسب “رويترز”.
كما بحث وزير الخارجية الأمريكي مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة “خفض حدة التوتر”، قبل أن يتوجه إلى القدس ورام الله.
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إنّهما “بحثا الجهود الجارية لخفض حدة التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين”، مؤكداً دور القاهرة “المهم” في “تعزيز الاستقرار الإقليمي”.
يذكر أنه في أعقاب الهجمات الأخيرة، أعلنت حكومة بنيامين نتنياهو، الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، إجراءات تهدف إلى معاقبة أقارب منفّذي الهجمات.