شارك المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي التابع الاتحاد الأفريقي في الندوة المرئية بعنوان “تعزيز الشراكات الدولية والإقليمية ودورها في دفع عجلة التنمية المستدامة في إفريقيا”، والتي تم تنظيمها من قبل عدد من منظمات المجتمع المدني الأفريقية، على هامش منتدى الشراكة لعام 2023 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة.
وتحدث السفير عمرو الجويلي، المستشار الاستراتيجي لنائبة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، في الجلسة الافتتاحية مُبينًا السياق الزمني الهام الذي تُجرى فيه الندوة، حيث يشهد العام الحالي الاحتفال بالذكرى الستين لإنشاء منظمة الوحدة الأفريقية، بعدما شهد العام الماضي الاحتفال بالذكرى العشرين لإنشاء الاتحاد الأفريقي، إضافة إلى قيام المنظمة القارية بتقييم الخطة العشرية الأولى وتصميم الخطة العشرية الثانية لأجندة ٢٠٦٣ الأفريقية.
وأشار الجويلي إلى أن العام الحالي سيشهد أيضاً العديد من العمليات التفاوضية متعددة الأطراف المترابطة، بدءً بالاجتماع رفيع المستوى الثامن لمنتدى التعاون الإنمائي كل سنتين في مارس، يليه المنتدى السياسي رفيع المستوى للمجلس الاقتصادي والاجتماعي في يوليو، ثم قمة أهداف التنمية المستدامة للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر.
كما عرض الجويلى للإطار بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لتنفيذ جدول أعمال 2063 وخطة التنمية المستدامة لعام 2030، مشيراً إلى أن المؤتمر السنوي السادس للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة الذى عُقد ديسمبر الماضي أكد التزام المنظمتين بالتكامل الأفقي والرأسي والتنسيق لموائمة العمل بينهما نحو تنفيذ أجندة 2063 وخطة 2030 مع التركيز على الطاقة والأمن الغذائي والعمل المناخي وتمويل التنمية والحوكمة.
وطالب المستشار الاستراتيجي بالمفوضية الأفريقية بأجندة استشرافية تشمل حشد وتنظيم المجتمع المدني الأفريقي ذى الوضعية الاستشارية بالأمم المتحدة بغية إبراز أجندة 2063 في قمة التنمية المستدامة في سبتمبر المقبل.
وشملت الندوة كلمات للمجتمع المدني الأفريقي ممثلاً في أيمن عقيل، الرئيس التنفيذي لمجموعة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، وعبد الرحمن باشا ممثلاً عن شركاء من أجل الشفافية، عضوا المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للاتحاد الأفريقي برئاسة خالد بودالي.