وكالات

رصدت الولايات المتحدة منطاداً يُشتبه بأنه منطاد تجسس صيني في المجال الجوي الأمريكي، وأقرت وزارة الخارجية الصينية أن المنطاد صيني، وعبّرت عن أسفها “لوصوله إلى المجال الجوي الأمريكي” مؤكدة أن يستخدم لأهداف مدنية وأنه ضل طريقه.

فيما يلي ما نعرفه حول هذه المسألة التي أثارت حالة تأهب في صفوف الجيش وأجهزة الاستخبارات الأمريكية والكندية، وأدت إلى تأجيل زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى بكين.

أين موقع المنطاد؟ وعلى أي مواقع يشتبه بتجسسه؟

أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية أن المنطاد دخل المجال الجوي الأمريكي “قبل أيام عدّة” من غير أن يحدد موقعه بالضبط، وحلق المنطاد فوق جزر ألوشيان في شمال المحيط الهادئ، ثم عبر المجال الجوي الكندي حتى الولايات المتحدة حيث حلق فوق ولاية مونتانا على ارتفاع أعلى بكثير من حركة الطائرات التجارية، بحسب ما نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين في الدفاع.

وحجمه يوازي حجم ثلاث حافلات معاً، وفق هذه المصادر.

حلق المنطاد فوق عدد من المواقع الحساسة بحسب مسؤول البنتاغون الذي أضاف “من الواضح أنه حلق فوق هذه المواقع لجمع معلومات”، وتضم ولاية مونتانا بصورة خاصة قواعد جوية ومخازن صواريخ نووية.

ما هي فائدته؟

تستخدم المناطيد منذ زمن طويل لأهداف عسكرية ومن أجل التجسس والمراقبة، واستخدمت تحديداً على نطاق واسع خلال الحرب العالمية الأولى. لكن مع غزو الفضاء وتقدم الطيران، بات بإمكان الأقمار الصناعية وطائرات التجسس مراقبة أراضي العدو بصورة موثوقة أكثر.

غير أن المناطيد تعتبر وسيلة متدنية الكلفة لجمع معلومات.

وقال نائب قائد القوات الجوية الفرنسية الجنرال فريديريك باريزو “ستكون هناك في المستقبل مناطيد فوق رؤوسنا لعدة أشهر على التوالي، ما قد يشكل خطراً على أنشطتنا بكلفة أقل من الوسائل الفضائية”.

هل هو أول منطاد تجسس صيني فوق أمريكا؟

أكد مسؤول البنتاغون أن الصين أرسلت عدة مناطيد فوق الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، لكنه أوضح أنّها أول مرة يبقى منطاد صيني في المجال الجوي الأمريكي لهذه الفترة الطويلة.

لماذا لم يتم إسقاطه؟

أفاد مسؤولون أمريكيون أن المنطاد كبير بما يكفي ليشكل تساقط حطامه على الأرض خطرا على السكان. ودرس البنتاغون عدة خيارات، بما فيها إسقاطه أثناء تحليقه فوق منطقة قليلة السكان، لكنه رأى أن المخاطر تبقى كبيرة، بحسب مسؤول كبير في الدفاع.

وأضاف: “هل يطرح خطراً على الطيران المدني؟ هذا لا ينطبق على هذه الحالة بحسب تقديرنا. هل يمثل خطراً أكبر بكثير على صعيد الاستخبارات؟ نقدر في الوقت الحاضر أنّ هذا لا ينطبق”. وتابع “نرى أنه من غير المجدي” المجازفة حتى لو كانت “مخاطر إسقاطه ضئيلة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version