قال الصحفي الأمريكي، سيمور هيرش، إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قرر تخريب خطوط أنابيب “التيار الشمالي” بعد أكثر من تسعة أشهر من المناقشات السرية للغاية مع مسؤولي الأمن القومي في واشنطن.

وأوضح هيرش عبر موقعه الرسمي إن المناقشات التي امتازت بالشد والجذب داخل مجتمع الأمن القومي الأمريكي، كانت تبحث أفضل السبل لتحقيق هدف تخريب خط التيار الشمالي لكن دون ترك دليل واضح على المسؤول عن الحادث.

ويرى هيرش أنه كان هناك سببا وجيها للاعتماد على خريجي مدرسة غوص مقرها في بنما لتنفيذ المخطط التخريبي، وألا يكونوا من عناصر تابعة لقيادة القوات الخاصة الأمريكية، الذين يجب إبلاغ الكونغرس بعملياتهم السرية وإطلاع مجلس الشيوخ ومجلس النواب.

وكشف الصحفي الأمريكي عن أنه خلال مناورات “بالتوبس”، التي أجراها حلف شمال الأطلسي “الناتو”، في صيف عام 2022، قام الغواصون الأمريكيون بزرع متفجرات تحت أنابيب الشمالي”، والتي قام النرويجيون بتفعيلها بعد ثلاثة أشهر، بحسب ما ورد بوكالة سبوتنيك.

وبحسب هيرش، فإن إدارة بايدن وشركاؤها المناهضون لروسيا في الناتو، اعتبرت أن خط التيار الشمالي يمثل تهديدا للهيمنة الغربية، وكان التيار الشمالي 1 خطيرا بدرجة، من وجهة نظر الناتو وواشنطن، لكنهم أدركوا أن التيار الشمالي 2، الذي اكتمل إنشاؤه في سبتمبر 2021 ، سيضاعف كمية الغاز الرخيص التي ستكون متاحة لألمانيا، إذا تمت الموافقة عليها من قبل المنظمين الألمان.

وفي وقت سابق، أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن الكرملين يأسف بشأن إجراء عملية التحقيق المتعلقة بالهجوم الإرهابي على أنابيب “نورد ستريم” خلف أبواب مغلقة ودون تفاعل مع روسيا.

وقال بيسكوف، في أكتوبر الماضي، بهذا الصدد: “لا يسع المرء إلا أن يعرب عن أسفه لأن عملية التحقيق برمتها تجري في وضع مغلق للغاية، دون مشاركة الجانب الروسي الذي يعتبر شريكا في ملكية خطوط الأنابيب هذه.

وتم اكتشاف تسرب غاز في “نورد ستريم 1″و”نورد ستريم 2″، في 26 سبتمبر، في وقت واحد في أربعة أماكن في بحر البلطي، وسجّل مركز الزلازل في السويد انفجارات قوية تحت الماء. كما لا تستبعد ألمانيا والدنمارك والسويد أن يكون عملا تخريبيا مستهدفا. بدوره ، قال مدير المخابرات الخارجية الروسية، سيرغي ناريشكين، إن لدى بلاده معلومات غير مباشرة تدل على تورط الغرب في تفجيرات خطوط أنابيب الغاز.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version